قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بغزو مخيم بلاطة في مدينة نابلس بالضفة الغربية، صباح اليوم السبت، وتصدى لهم مقاومون فلسطينيون ودارت اشتباكات عنيفة بينهم، مما أسفر عن إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي. كما نفذت قوات الاحتلال عمليات اقتحام في مناطق أخرى من الضفة الغربية. الاشتباكات نشبت بعد اكتشاف تسلل لقوة إسرائيلية خاصة داخل المخيم، مما استدعى تعزيزات عسكرية للجيش.
وقالت سرايا القدس في بيان إن مقاتليها ومقاتلي الفصائل الأخرى يقاتلون بشراسة مع قوات العدو في محاور القتال بمخيم بلاطة، ويطلقون عليها زخات كثيفة من الرصاص. كما داهم الجيش الإسرائيلي بلدة تل جنوب غرب نابلس واعتقل الشاب يحيى نصر الله الشاعر بعد دهم منزله. تمت عمليات دهم أخرى في بلدة إذنا غرب الخليل، حيث تم تفتيش وتحطيم المنازل.
وأفادت مصادر محلية عن اقتحام قوات الاحتلال بلدة جبع جنوبي جنين واندلاع اشتباكات عنيفة بين المقاومين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى إصابة جنود. صرحت كتائب سرايا القدس-كتيبة جنين بأنها اشتبكت بشكل مباشر مع القوات الإسرائيلية في منطقة جبع، مما أسفر عن إصابات بالجنود. قامت قوات الاحتلال بحملة واسعة في بلدة إذنا غرب الخليل ومدينة يطا جنوب المحافظة.
في سياق آخر، شيع الآلاف من الفلسطينيين جثامين 4 شهداء قتلوا خلال اقتحام القوات الإسرائيلية مخيمي طولكرم ونور شمس في الأيام السابقة. تم تنظيم موكب تشييع من مستشفى ثابت الحكومي نحو منازل الشهداء، وسط أجواء من الحزن والغضب. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت ارتفاع عدد الشهداء إلى 4 بعد العملية العسكرية في مخيم نور شمس.
استمرت إسرائيل في عملياتها العسكرية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، وقد أسفرت عن استشهاد وإصابة مئات آلاف الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال والنساء. تم الإبلاغ عن آلاف الأشخاص في عداد المفقودين، وتعرضت البنى التحتية لدمار شامل. تواصلت العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية بعد ذلك، مما أسفر عن حملة عسكرية واسعة في مناطق مختلفة.
إن قمة استهداف المدنيين والتدمير الكبير للممتلكات الفلسطينية تظهر استمرار قمع إسرائيل للشعب الفلسطيني وانتهاك حقوق الإنسان. يجدر بالمجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف هذه الهجمات والعمل على تحقيق السلام والعدالة في المنطقة.