|

قال مصدر أمني للجزيرة إن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات الأمن العام وفلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بريف اللاذقية، في حين قالت وزارة الداخلية السورية إن إدارة الأمن العام أرسلت تعزيزات إضافية إلى القدموس بريف طرطوس، لضبط الأمن وإعادة الهدوء.

ونشرت وكالة “سانا” صورا قالت إنها لانطلاق رتل لقوات الأمن العام من محافظة إدلب إلى الساحل السوري لملاحقة فلول النظام المخلوع، وبسط الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأفاد مصدر أمني للجزيرة، بأن الرتل انطلق من إدلب إلى محافظتي اللاذقية وطرطوس بهدف دعم عمل القوات الأمنية والعسكرية.

وأكد المصدر أن ذلك يأتي بهدف دعم عمل القوات الأمنية والعسكرية في بسط الأمن والاستقرار بالساحل السوري.

وكانت وزارة الدفاع السورية أعلنت أنها باشرت بإخلاء منطقة الساحل ممن لا صلة له بالعلميات العسكرية.

من جهة أخرى، قالت الوكالة السورية للأنباء إن وفدا من إدارة منطقة جبلة والأمن العام وصل إلى محيط قاعدة حميميم الروسية بريف اللاذقية لطمأنة الأهالي وإعادتهم إلى قراهم.

وكانت مصادر قالت للجزيرة إن عشرات المدنيين وعناصر من فلول النظام وعائلاتهم لجؤوا يوم الجمعة إلى القاعدة الروسية طلبا للحماية من العمليات العسكرية الدائرة في الساحل.

وكانت وزارة الدفاع السورية قد أعلنت أن الأوضاع في الساحل تحت السيطرة الكاملة ودعت المدنيين الذين هبوا لدعم قوات الأمن للعودة إلى مناطقهم.

توقف الاتصالات عن درعا والسويداء

من ناحية أخرى، أفاد مدير فرع اتصالات درعا، أحمد الحريري -اليوم الأحد- أن انقطاع الخط ‏الضوئي الرابط بين درعا والعاصمة دمشق أدى إلى توقف خدمات الاتصالات ‏والإنترنت عن محافظتي درعا والسويداء.

وقال الحريري في تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية سانا، إن هذه الحادثة تأتي نتيجة تعديات ‏متكررة على البنية التحتية للاتصالات، والتي أدت إلى قطع الخط الضوئي ‏الحيوي الذي يربط المحافظتين بمراكز الاتصالات الرئيسية.‏

وأشار إلى أن فرق الصيانة التابعة للمؤسسة السورية للاتصالات تعمل ‏على مدار الساعة لإصلاح الأعطال بأسرع وقت ممكن، وأن عودة ‏الخدمة تعتمد على توفر المواد اللازمة لإتمام عملية الإصلاح بشكل ‏كامل، وفق الوكالة. ‏

ولفت المسؤول السوري إلى أن هذه الحوادث تضر بالمواطنين وتؤثر على استمرارية ‏الخدمات الأساسية، مشددا على ضرورة حماية البنية التحتية للاتصالات ‏لضمان استمرارية خدمات الاتصالات والإنترنت على نحو دائم وفعّال.‏

بيان أممي وإدانة أوروبية

وضمن ردود الفعل، أعرب المنسق المقیم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوریا، آدم عبد المولى، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السوریة، رامناتن بالكرشنن -في بيان مشترك- عن قلقهما حول الأعمال العدائية الأخيرة في سوريا.

وأكدا في بيان مشترك، أنهما يتابعان من كثب “التطورات المزعجة في المناطق الساحلية والوسطى في سوريا”.

وحثّا جميع الأطراف على وقف الأعمال العدائية فورا، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وعمليات الإغاثة، وذلك وفقا للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.

كما أكدا ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون عوائق إلى المحتاجين.

وكان الاتحاد الأوروبي قال -في بيان- إنه يدين الهجمات المنسوبة إلى عناصر موالية لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد على قوات الأمن بمنطقة الساحل السوري.

كما أدان الاتحاد في بيانه الصادر ليل السبت “أي محاولات لزعزعة الاستقرار وتقويض الانتقال السلمي الشامل في سوريا”. وأكد على وجوب “حماية المدنيين في جميع الظروف مع الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني”.

ودعا الاتحاد الأوروبي جميع الجهات الخارجية إلى احترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، وفقا للبيان.

وفي وقت سابق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء التوترات الأمنية في الساحل السوري، داعيا جميع الأطراف إلى حماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية.

ومنذ الخميس الماضي تشهد اللاذقية وطرطوس توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد -هي الأعنف منذ سقوطه- ضد دوريات وحواجز أمنية ومستشفيات، مما أوقع قتلى وجرحى.

وقالت وزارة الدفاع السورية -أمس السبت- إن الأوضاع في اللاذقية وطرطوس باتت تحت السيطرة، وإنها ضيقت الخناق على من تبقى من فلول النظام المخلوع في مناطق جبلية بريفي المحافظتين الساحليتين.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.