كشفت المقاومة الفلسطينية عن خوض اشتباكات عنيفة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، حيث تسببت في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة للاحتلال. أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن قنص جندي إسرائيلي باستخدام بندقية الغول في منطقة الرزان شمال معسكر جباليا. كما استهدفت القسام جرافة عسكرية إسرائيلية بعبوة ناسفة، وناقلتي جند بقذيفتي “الياسين 105” وتاندوم قرب مسجد الشهيد عماد عقل، شرق معسكر جباليا.

من ناحية أخرى، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن خوض اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والمناسبة مع الجنود الإسرائيليين المتوغلين شمال بلدة بيت لاهيا. وفي سياق متصل، أعلنت كتائب القسام عن قتل وجرح جنود إسرائيليين خلال هجوم على مقر القيادة العسكرية للجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة، الذي يعاني من حملة ابادة وتطهير منذ زمن.

يتواصل القصف الإسرائيلي لمناطق مختلفة في شمال قطاع غزة، مع استمرار مساعي تل أبيب للقضاء على السكان بالإخلاء والتهجير القسري. في 5 أكتوبر، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لبلدة جباليا ومخيمها ومناطق عديدة في محافظة شمال القطاع. وأعلن الجيش الإسرائيلي في اليوم التالي عن بدء اجتياح المنطقة بهدف منع حماس من استعادة قوتها، في حين اعتبر الفلسطينيون هذه الخطوة جزءًا من خطط إسرائيل للاحتلال والتهجير.

يرى الفلسطينيون أن هذه الحملة العسكرية الإسرائيلية تستهدف تصفية السكان الفلسطينيين، والتخلص من أي تواجد للمقاومة في المنطقة. يتزايد القلق بين السكان المدنيين جراء القصف المستمر والتهديدات بالتهجير القسري. من المهم التأكيد على أن الحملة العسكرية الإسرائيلية تتعارض مع القوانين الدولية وحقوق الإنسان، وتعتبر جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني. تطالب الجهات الدولية بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وحماية السكان المدنيين في غزة.

في هذا السياق، تشدد الفلسطينيون على حقهم في المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن أرضهم وكرامتهم. يُطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية الفلسطينيين ووقف العدوان الإسرائيلي. يتعين على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فورية لوقف العنف والانتهاكات الإسرائيلية وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية من خلال حوار دولي يحقق عدالة وسلامًا دائمًا في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.