رغم نفي السلطات الإسرائيلية لحدوث أي إصابة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جراء الهجوم بطائرة مُسيرة أطلقها حزب الله، إلا أن الخوف والضجة سيطرت على إسرائيل بشكل عام. فقد صدرت تصريحات تدين الفشل الأمني في التصدي لهذا الهجوم، حيث فشل جهاز الأمن الداخلي وسلاح الجو الإسرائيلي في منع وصول الطائرة المُسيرة إلى منزل رئيس الوزراء. تم فتح تحقيق لكشف ملابسات الحادث وكيفية تسلل الطائرة من لبنان إلى مكان إقامة نتنياهو.
من جانبها، قامت وحدة الحماية في إسرائيل بتشديد الإجراءات الأمنية ورفع مستوى التأهب لحماية جميع رموز السلطة الإسرائيلية، مطالبة بتشديد حماية السياسيين والمسؤولين الكبار. وفي ظل هذا الإجراء، ظلت الوسائل الإعلامية تتساءل عن موقع وجود نتنياهو وسبب تأخره في الظهور بتصريح بخصوص الهجوم، مما زاد من حالة القلق والتوتر بين المواطنين.
وفي وقت سابق، تعرض مقر لواء غولاني لهجوم بطائرة مُسيرة أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجنود الإسرائيليين. وبعد التحقيق الأولي، تبين أن الهجوم تم عن طريق طائرة مُسيرة أطلقها حزب الله ووصلت إلى مكان تناول الجنود للطعام في قاعدة تدريب قرب بنيامينا. هذا الهجوم أثار مخاوف المواطنين وجعلهم يرون خطورة الاستهداف الجديد لمنازل الشخصيات البارزة.
من جانبه، فإن الصحافة الإسرائيلية تؤكد أن الاستهداف المحتمل لنتنياهو يعد أحد أخطر الأحداث التي شهدوها منذ حرب أكتوبر، نظرًا لأهمية منصبه كأعلى شخصية في السلطة الإسرائيلية. وتحث على عدم التهاون في التعامل مع هذا الحادث وضرورة اتخاذ إجراءات أمنية إضافية لحماية الشخصيات الرسمية في البلاد. ويُذكر أن نتنياهو كان يمكث في أماكن محصنة في الفترة الأخيرة، لذا فإن الهجوم قد شكل تحديًا أمنيًا كبيرًا للسلطات الإسرائيلية.
في حين تواصل السلطات الإسرائيلية تقديم أقوى الضمانات بشأن عدم تعرض نتنياهو لأي أذى جراء الهجوم، تظل حالة التوتر مسيطرة على البلاد. ومع استمرار التحقيق في ملابسات الهجوم وكيفية تسلل الطائرة المُسيرة، يظل الاهتمام المحلي والدولي موجهًا نحو الأوضاع في إسرائيل ومدى جاهزية السلطات في التعامل مع التهديدات الأمنية المتزايدة التي تواجهها البلاد.