أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين عن قبول استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية العاملة في الجهاز، أهارون هاليفا، بسبب فشله في كشف عملية طوفان الأقصى التي وقعت في أكتوبر 2023. وقد أعرب هاليفا في نص الاستقالة التي قدمها عن عدم قيام شعبة الاستخبارات بالمهمة التي تم تكليفها بها. وطالب بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الأحداث التي أدت إلى تلك الفشل. وشكر زعيم المعارضة يائير لبيد هاليفا على الاستقالة ودعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى القيام بنفس الخطوة.

من جانبه، صرح البيان الذي أصدره الجيش بأن هاليفا قد طلب بالتنسيق مع رئيس الأركان التنحي عن منصبه نظرًا لمسؤوليته القيادية خلال أحداث 7 أكتوبر. ووافق وزير الدفاع على طلب التنحي وسيتم تعيين شخص بديل بعد ذلك. وجرى إشادة بخدمة هاليفا التي استمرت 38 عامًا كمقاتل وقائد أمن دولة. وأكدت إذاعة الجيش على أن الاستقالة لن تكون فورية ولكن من المتوقع أن تتم في الأسابيع القليلة القادمة.

هذه الاستقالة تعتبر الأولى للقادة العسكريين في إسرائيل وتأتي في ظل مطالب المجتمع الإسرائيلي بمحاسبة المسؤولين عن فشل إسرائيل في التصدي لهجوم طوفان الأقصى. ومنذ الهجوم في أكتوبر الماضي، واصلت إسرائيل حربها ضد قطاع غزة مما أسفر عن سقوط أكثر من 111 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء. ورغم قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورًا، ومثولها أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية، استمرت إسرائيل في حربها المدمرة.

بالإضافة إلى ذلك، يعتبر هذا الأمر جديًا في سياق أوضاع المنطقة التي ما زالت تشهد تصاعدًا في مستويات التوتر والصراع. ويأتي هذا القرار في سياق رغبة الشارع الإسرائيلي في تغيير السياسات والإجراءات التي تتعلق بالأمن القومي للبلاد. وبالتالي، يعكس قرار قبول استقالة هاليفا ردة فعل واضحة على حالة عدم الرضا بالأداء العسكري والاستخباري خلال الأحداث الأخيرة. ويعتبر هذا القرار بمثابة رسالة بأن الفشل في مواجهة التهديدات الأمنية بكل جدية لن يكون غير مقبول.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version