ذكرت صحيفة إسرائيل اليوم أن رئيس المنظومة الدعائية لإسرائيل (هسبرا) موشيك أفيف استقال من منصبه بعد أشهر فقط من تعيينه. وذكرت الصحيفة أن أفيف تولى منصبه في 7 أكتوبر الماضي، إلا أنه تعرض لانتقادات قاسية بسبب عدم قدرة إسرائيل على تنفيذ حملات دعائية ناجحة أمام السردية الفلسطينية. وأبلغ أفيف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه سيترك منصبه بسبب “أسباب شخصية”.

تعد استقالة أفيف خسارة كبيرة لإسرائيل، حسب ما صرح مدراء تنفيذيين للوزارات الحكومية الذين عملوا معه. وقد قدم عدد من المسؤولين الإسرائيليين استقالاتهم على خلفية الحرب على غزة، مع توقعات بسلسلة أخرى من الاستقالات في قيادة الجيش. ويضم هذا القرار رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ونائبه. وهذا يشير إلى وجود ظرف يائس في إسرائيل لم تشهده من قبل.

في سياق آخر، قال رئيس جهاز الأمن الداخلي السابق إن إسرائيل تمر بظرف يائس في الوقت الحالي. وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تفتقر إلى قيادة قادرة على الإجابة عن تساؤلات الجمهور. وانتقد نتنياهو، مشيرا إلى أنه يعبر عن ذاته ويتحدث بشكل مستقل أحيانا مما يزيد من الارتباك.

تشهد الساحة الإسرائيلية خلافات وانقسامات حادة بسبب استمرار الحرب على غزة. ويتهم نتنياهو بتطويل الحرب لأسباب سياسية وشخصية، على الرغم من الخسائر الكبيرة التي يتكبدها جيش الاحتلال دون تحقيق أهداف الحرب المعلنة وعلى رأسها استعادة المحتجزين في غزة والقضاء على حماس.

يبدو أن الحالة السياسية والأمنية في إسرائيل تشهد تدهوراً، حيث تزايدت الاستقالات والانتقادات التي تشير إلى أن هناك ظرفاً يائساً يمر به الدولة. وسط هذه الأوضاع، يبدو أن القادة الإسرائيليين يواجهون تحديات كبيرة في ضبط الأوضاع والتصدي للتحديات الداخلية والخارجية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version