ألقى وزير الصحة ووقاية المجتمع، عبدالرحمن بن محمد العويس، الكلمة الموحدة لمجلس وزراء الصحة العرب أمام الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية في جنيف، وذلك خلال ترؤسه وفد دولة الإمارات المشارك في الجمعية، بحضور المدير العام لمنظمة الصحة العالمية رئيس الجمعية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إضافة إلى رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة من الدول الأعضاء.
واستعرض العويس تجربة دولة الإمارات في بناء نظام صحي متكامل ومستدام، يواكب أفضل المعايير العالمية، من خلال توظيف التقنيات الرقمية، وتطوير استراتيجيات مستقبلية تواكب رؤية مئوية الإمارات 2071.
وأوضح أن دولة الإمارات أولت قطاع الصحة أهمية خاصة، ووضعت له خارطة طريق مستقبلية لتطوير منظومة صحية رائدة، من خلال رسم مسار يعتمد على إيجاد الحلول المبتكرة للتحديات، وتعزيز قدرات هذا القطاع الحيوي والجاهزية المستقبلية.
وأكد أن الإمارات نجحت في تأسيس منظومة رعاية صحية متكاملة تواكب أرقى المعايير العالمية، وتطرق إلى اتفاقية دولة الإمارات مع منظمة الصحة العالمية لإنشاء مركز عالمي للخدمات اللوجستية للطوارئ، تلبية لزيادة الطلب على الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية في العالم، مؤكداً إيمان دولة الإمارات بأن الصحة حق أساسي للجميع.
وتأتي مشاركة الإمارات في الاجتماع في إطار توجيهات القيادة الرشيدة بمواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز الدور الريادي للدولة في القطاع الصحي على المستويين الإقليمي والعالمي، وتأكيداً لالتزامها بدعم الجهود الدولية للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في مختلف أنحاء العالم، وضمن توجهات الإمارات للمشاركة الفعالة في مثل هذه المحافل الدولية، لمواكبة أحدث التطورات في مجال الرعاية الصحية العالمية، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة مع مختلف دول العالم، بما يسهم في تطوير المنظومة الصحية محلياً وعالمياً، ويعزز جهود الدولة في بناء نظام صحي مستدام يلبي احتياجات المجتمع، ويتماشى مع رؤيتها لـ50 عاماً المقبلة.
وعبّر وزير الصحة ووقاية المجتمع، عبدالرحمن بن محمد العويس، في كلمته، عن الشكر والتقدير لمنظمة الصحة العالمية على جهودها الداعمة للارتقاء بصحة المجتمعات، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكداً دعم مجلس وزراء الصحة العرب للتعاون الصحي العالمي. وثمّن دور المكاتب الإقليمية للمنظمة في دعم الدول العربية ضمن مساعيها لتحقيق مستقبل صحي أفضل.
وتطرق إلى الوضع في غزة والسودان واليمن والجولان السوري المحتل، مشدداً على أهمية تضافر الجهود الدولية وتكاتف المجتمع العالمي لمواجهة التحديات الصحية في هذه المناطق.
ونوّه بإشادة مجلس وزراء الصحة العرب بإعلان جدة الصادر عن المؤتمر الوزاري الرابع حول مقاومة مضادات الميكروبات، والتوصيات الصادرة عن المنتدى العربي لتطوير صناعة الأدوية واللقاحات، الذي استضافته مملكة البحرين في مايو 2025.
وأشار إلى أن الإمارات غدت دولة رائدة على مستوى المنطقة والعالم، ونموذجاً يحتذى في الجاهزية والقدرة على التطور والاستجابة لجميع المتغيرات، والسرعة في اتخاذ القرارات وريادة مسارات المستقبل.
وعلى هامش أعمال الدورة، عقد وزراء الصحة العرب اجتماعاً بحضور العويس ناقش عدداً من القضايا الصحية ذات الاهتمام المشترك، وأهمية استمرار التنسيق العربي في المجال الصحي، وتعزيز العلاقات المشتركة لتحسين أداء النظم الصحية للدول، وتسهيل الوصول إلى خدمات صحية أفضل، وتوظيف التقنيات الناشئة، بما يسهم في تعزيز صحة المجتمعات العربية.
عبدالرحمن العويس:
. دولة الإمارات أولت قطاع الصحة أهمية خاصة، ووضعت له خارطة طريق مستقبلية لتطوير منظومة صحية رائدة.
