كشف متحدث عسكري إسرائيلي أن الجيش سحب القوات البرية من جنوب قطاع غزة ما عدا كتيبة واحدة، وذلك في إطار الاستعدادات لعملية اجتياح رفح. وقد أكدت إذاعة جيش الاحتلال أن الجيش قد سحب جميع الوحدات التابعة للفرقة 98 من منطقة خان يونس بعد 4 أشهر من القتال، ويظل لواء ناحال العامل في ممر نتساريم داخل غزة. وذكرت صحيفة “معاريف” أن الجيش الإسرائيلي لا يزال متواجدا في غزة لمنع عودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع، بينما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الانسحاب يأتي لتهيئة الجنود لعملية برية في رفح.

ووفقا للصحف، فإن الجيش الإسرائيلي يستعد لواصلة العمليات ضد “كتائب حماس” في دير البلح ورفح، وقد يعود إلى خان يونس إذا دعت الضرورة. ويشير التقديرات إلى أن المعركة في خان يونس كان من المتوقع أن تستمر شهرين ولكنها امتدت لمدة 4 أشهر، وهو ما دفع بقوات الاحتلال إلى اتخاذ تدابير للانسحاب وإعادة توجيه الجنود لعملية قادمة في رفح.

من جانبها، ذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي قد تراجع من المناطق الغربية لخان يونس، لكنه ما زال متمركزا شرق المدينة. وتوقعت قناة 12 الإسرائيلية أن يكون هذا الانسحاب جزءا من التحضيرات لعملية برية في رفح، حيث تستمر الاستعدادات لتحقيق الأهداف العسكرية المحددة.

إن الإنسحاب الجزئي من جنوب قطاع غزة يأتي في سياق استراتيجي أوسع تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواصلة العمليات ضد تنظيمات فلسطينية معينة داخل القطاع، مع الحفاظ على القدرة على التصرف في أي وقت لضمان الأمن الإسرائيلي. يبدو أن الانسحاب تم بشكل منظم ومدروس بهدف تحقيق أهداف عسكرية دقيقة، وقد يشير الوضع إلى تصاعد التوترات في المنطقة في الفترة القادمة، مما يستدعي استعداد تام من الطرفين لأي تطور محتمل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.