تم تنظيم مسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في جمهورية موريتانيا خلال الفترة من 12 إلى 16 من ربيع الآخر 1446هـ، بالتعاون بين وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي. شارك في المسابقة 136 متسابقًا من 16 دولة، وتم تقديم الجوائز بقيمة إجمالية تبلغ 1،218،000 ريال سعودي. الهدف من المسابقة هو تشجيع الشباب على حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية وتعزيز التعاون الديني والثقافي بين الدول المشاركة.
تتنافس المشاركون في المسابقة في أربعة فروع لكلاً من حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية. يشمل الفرع الأول من المسابقة حفظ القرآن الكريم كاملاً بالقراءات السبع المتواترة على الطريقة الشاطبية، بينما يتنافس المتسابقون في الفرع الثاني على حفظ القرآن الكريم كاملاً مع حُسن الأداء والتجويد. بالنسبة للسنة النبوية، يحفظ المشاركون مجموعة من الأحاديث من كتب معينة مع التعريف بالرواة.
تبلغ قيمة الجوائز المالية المقدمة في المسابقة 1،218،000 ريال سعودي، حيث تتوزع هذه الجوائز بشكل عادل بين الفائزين في فروع القرآن الكريم والسنة النبوية. تأتي هذه المبادرة في إطار تشجيع الشباب على الاهتمام بالقرآن الكريم والسنة النبوية وتعزيز قيم الاعتدال والوسطية في المجتمع.
يعكس تنظيم هذه المسابقة اهتمام المملكة العربية السعودية بتعليم ونشر القرآن الكريم والسنة النبوية، ويعد فرصة للشباب لتعزيز فهمهم للكتاب المقدس وتطبيق تعاليمه في حياتهم اليومية. من خلال ربط الشباب بالعلوم الشرعية وتشجيعهم على الاهتمام بالسنة النبوية، يساهم ذلك في تعزيز القيم الإسلامية والتعاون الديني بين الدول المشاركة في المسابقة.
تعد مسابقة خادم الحرمين الشريفين في جمهورية موريتانيا مناسبة مهمة لتعزيز الروح الدينية والثقافية بين الشباب في دول غرب أفريقيا. من خلال المنافسة الشريفة والتفاني في حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية، يمكن تعزيز قيم الوسطية والاعتدال بين الأجيال الشابة وتعزيز وعيهم بأهمية التعليم والاهتمام بالقيم الإسلامية. تعكس هذه المسابقة التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز التعاون الديني والاجتماعي بين الدول الإسلامية وتعزيز التفاهم والتواصل الثقافي.