بحسب نتائج استطلاع أجراه معهد بيو الأميركي للأبحاث، يوافق 58% من الأميركيين على حق التعبير عن معارضتهم لوجود إسرائيل، بينما يؤيد 66% منهم السماح بالخطاب المؤيد للفلسطينيين. وكان الاستطلاع شمل عينة كبيرة من البالغين الأميركيين، حيث أظهرت النتائج أن غالبية اليهود يوافقون على التعبير عن دعم لإسرائيل كدولة يهودية بنسبة 92%، بينما تتراجع هذه النسبة إلى 55% عندما يتعلق الأمر بالخطاب المعارض لإسرائيل كدولة يهودية.
وفيما يتعلق بتأييد إنشاء دولة فلسطينية، أظهر الاستطلاع أن 70% من المسلمين الأميركيين يدعمون هذه الفكرة، وحوالي نصفهم يوافقون على التعبير عن معارضتهم لوجود إسرائيل كدولة يهودية. ومن جانبهم، أبدى 43% من المسلمين رأيهم بأن يُسمح بالخطاب المعارض لقيام الدولة الفلسطينية.
كما كشف الاستطلاع عن زيادة في نسبة البالغين الذين يرون أن التمييز ضد اليهود في الولايات المتحدة قد ازداد في السنوات الثلاث الماضية، حيث ارتفعت هذه النسبة من 20% في عام 2021 إلى 40% حالياً. كما أظهر الاستطلاع أيضًا أن 44% من المشاركين يرون أن المسلمين يواجهون التمييز بنسبة زيادتها 5 نقاط مئوية عن العام السابق.
وفي ظل التطورات السياسية والعسكرية في المنطقة، زادت نسبة الذين يعتقدون بزيادة التمييز ضد المسلمين واليهود، حيث أشار أكثر من 70% من المسلمين و9 من أصل 10 يهود إلى تزايد التمييز ضد مجموعاتهم منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي.
وختمت النتائج أن الأميركيين عمومًا متفهمون تجاه الخطاب المؤيد والمعارض لقيام دولة إسرائيلية أو فلسطينية، مع تأكيد عدم موافقتهم على الدعوات للعنف ضد اليهود أو المسلمين. يعكس هذا الاستطلاع الاتجاهات السياسية والاجتماعية في الولايات المتحدة ويعكس التفاوتات في آراء الأمريكيين حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتأثير ذلك على حياة الجاليات اليهودية والمسلمة في أمريكا.
