تظهر بقوة أحظوظ المرشحين الرئاسيين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث أظهر استطلاع الرأي الأخير أن التعادل هو السيد في سبع ولايات متأرجحة. وفي هذا السياق، فإن هناك تحولات مفاجئة في أداء الفريقين، حيث ازدادت حظوظ هاريس بشكل نسبي بين الشبان والسود واللاتينيين، بينما زادت فرص ترامب بين الناخبين البيض الذين لا يحملون شهادات جامعية.
كانت إحدى النقاط المثيرة للاهتمام في هذا الاستطلاع تقلص الفجوة بين الولايات المتأرجحة الشمالية ونظيرتها في “حزام الشمس”، حيث شهدت أرقام هاريس تحسنًا ملموسًا بين الناخبين الشبان والأقليات العرقية، بينما ازداد دعم ترامب بين الناخبين البيض غير الجامعيين. وبالنسبة لحظوظ هاريس في تلك الولايات التي كانت تعتبر صعبة بالنسبة لها من قبل، فقد تحسنت نسبيًا، ولكن لم تكن هناك تغييرات كبيرة في ولايات “الجدار الأزرق”.
بالنسبة لنتائج الاستطلاع، فإن هاريس تقدمت بشكل ضئيل في ولايات نيفادا وكارولينا الشمالية وويسكونسن، بينما تفوق ترامب في ولاية أريزونا. ويحتاج المرشح الفائز إلى حصد 270 صوتًا من المجمع الانتخابي من أصل أكثر من 90 صوتًا مجتمعة من هذه الولايات، وهو ما يعكس شدة المنافسة بين الفريقين الرئاسيين.
وفي دراسة الاتجاهات الانتخابية، وجدت نيويورك تايمز أن هاريس قد تحسنت في بعض الأوضاع رغم أن مكاسبها تركزت في الولايات التي كانت تعتبر صعبة بالنسبة لها. وواجهت هاريس تحديات في ولايات “الجدار الأزرق”، في حين لم يعد ترامب يواجه عقبات قوية في تلك الولايات كما كان سابقًا. ومن المهم أن تكون هذه الانتخابات حاسمة لتحديد الاتجاه السياسي القادم في الولايات المتحدة وخارجها.
في النهاية، تتواصل شدة المنافسة بين ترامب وهاريس في السباق الرئاسي الأمريكي، حيث تشير الاستطلاعات إلى تعادل شديد بين الاثنين في العديد من الولايات الرئيسية. وبالرغم من تحسن حظوظ هاريس بشكل نسبي في بعض الفئات الناخبة، إلا أن ترامب يظل متفوقًا في بعض الولايات الرئيسية. ستكون الانتخابات القادمة حاسمة لتحديد المرشح القادم الذي سيقود الولايات المتحدة في الفترة القادمة، ولستبقى توقعات النصر محجومة ومفتوحة على الاحتمالات المختلفة.