أظهرت نتائج استطلاع رأي جديد أجراه معهد البحوث الدينية العامة ومؤسسة “بروكينغز” بالتعاون مع موقع أكسيوس الأميركي أن حوالي واحد من كل خمسة جمهوريين يعتقدون أنه في حال خسارة الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، يجب عليه أن ينكر صحة النتائج ويتخذ الخطوات اللازمة لتولي المنصب. وأجري الاستطلاع عبر الإنترنت من أغسطس إلى أكتوبر الجاري.

تشير النتائج إلى زيادة عدد الجمهوريين الذين يستعدون لتجاهل مبادئ الديمقراطية وربما اللجوء إلى العنف، وهذا يتزامن مع استمرار ترامب في اتهام انتخابات عام 2020 بالسرقة وتوقعه بأن انتخابات عام 2024 ستكون مزورة. يشير الموقع إلى أن ما يزال هناك تأثير كبير لأكاذيب ترامب والاتهامات الموجهة ضده على عناصر الديمقراطية والجمهورية.

وأوضح الاستطلاع أن هناك إعادة تشكيل لحزب ترامب استناداً إلى ادعاءات المظالم ونظريات المؤامرة ضده، مما أثار غضب العناصر المتطرفة من اليمين. ويرى بعض الديمقراطيين أيضًا أن الاتهامات التي وجهها ترامب بخطره على الديمقراطية جعل بعضهم يشكك في قبول خسارة حزبهم في الانتخابات القادمة في نوفمبر.

وفي سياق متصل، كشف الاستطلاع عن أن 19% من الجمهوريين يرون أن ترامب يجب أن ينكر نتائج الانتخابات المقبلة في حال خسر، بينما يرون 12% من الديمقراطيين أن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس يجب أن تتصرف بنفس الطريقة في حال خسرت.

وبالنسبة لنسبة الجمهوريين الذين يرون أن “القوميين الأميركيين الحقيقيين” قد يحتاجون إلى العنف لإنقاذ البلاد، فإن حوالي 3 من كل 10 يعتقدون ذلك. ومن المثير للاهتمام أن النسبة تختلف بين المنتسبين للكنيسة المسيحية والبروتستانت الإنجيليين البيض والكاثوليك والبروتستانت السود واليهود الأميركيين.

بشكل عام، تظهر نتائج الاستطلاع تقسيمًا واضحًا بين الجمهوريين والديمقراطيين بخصوص رد فعلهم المحتمل في حالة خسارة مرشحهم في الانتخابات. وتنبؤات بانتعاش حزب ترامب بناءً على اعتبارات الانتخابات السابقة والتشكيك في نزاهتها، مما يفسر الانقسام الذي يسود بين الفئات السياسية في الولايات المتحدة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.