أظهرت نتائج استطلاع جديد أجرته “رويترز/إبسوس” أن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تقدمت على منافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب بفارق ثلاث نقاط مئوية، حيث حصلت هاريس على 45% من الأصوات مقابل 42% لترامب. واستمرت الفجوة بين المرشحين ثابتة مقارنة بالاستطلاع الذي أُجري قبل أسبوع، لكن النتائج الجديدة تشير إلى تغيير محتمل في سياق الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وأشار الاستطلاع إلى أن الناخبين، خاصة الديمقراطيين، يبدون حماسًا أكبر لهذا العام بالمقارنة مع ما كانوا عليه قبل انتخابات نوفمبر 2020 عندما فاز جو بايدن بترامب. وأكد نحو 78% من المشاركين في الاستطلاع أنهم “متأكدون تمامًا” من أنهم سيمارسون حقهم الانتخابي في الانتخابات الرئاسية المقررة في الشهر المقبل.

يُظهر هذا التحليل تحسنًا طفيفًا لهاريس على حساب ترامب، مما يشير إلى تغييرات محتملة في توجه الناخبين نحو الانتخابات الرئاسية القادمة. ويرجع هذا الارتفاع المحتمل في شعبية هاريس إلى تفضيل الناخبين الديمقراطيين لها بنسبة أكبر مما كانوا عليه في الانتخابات السابقة.

تعتبر نتائج هذا الاستطلاع مؤشرًا قويًا على احتمال فوز هاريس بالانتخابات الرئاسية مقابل ترامب، وهو ما يعكس التحولات السياسية والاجتماعية في الولايات المتحدة بعد فترة حكم ترامب وفوز بايدن. ومن المتوقع أن تستمر الحملات الانتخابية القادمة في تسليط الضوء على القضايا الحيوية والملفات الساخنة التي تهم الناخبين بشكل خاص.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي انعكاسات جائحة كوفيد-19 والأزمة الاقتصادية الناجمة عنها إلى تحولات في المواقف السياسية والاقتصادية التي تؤثر على قرارات الناخبين. وتبقى الأسابيع القليلة المتبقية قبل الانتخابات فترة حاسمة لكلا المرشحين لجذب دعم الناخبين، ومن المرجح أن تشهد المشهد السياسي الأمريكي تطورات ملحوظة خلال الفترة القادمة.

بشكل عام، تُعد النتائج الحالية للاستطلاع إشارة قوية إلى تغيرات محتملة في توجه الناخبين الأمريكيين قبيل الانتخابات الرئاسية. ومن المهم أن تأخذ الحملات الانتخابية ذلك في الاعتبار وتضع خططًا استراتيجية لجذب الناخبين وتشجيعهم على الإدلاء بأصواتهم في الخامس من الشهر المقبل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version