أفادت مصادر طبية لشبكة الجزيرة بأن 37 فلسطينيا قد استشهدوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ ساعات الصباح، حيث كان 25 منهم في شمال القطاع. تبين أن المقاومة قد استهدفت قوات الاحتلال، بينما أفاد مراسل الجزيرة بوفاة 15 فلسطينيا وإصابة آخرين في غارة على منزلين في بيت لاهيا شمال غزة. وكان طفل قد استشهد من قبل قوات الاحتلال شمال مدينة غزة.
كما أصيب عدد من الأشخاص في قصف جديد استهدف مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، حسب ما نقلت وكالة الأناضول عن مصادر طبية. وأفادت المصادر بسقوط مصابين بالقصف الإسرائيلي في مبيت الأطفال بالطابق الثالث من المستشفى، ما دفع المدير إلى نقل الأطفال إلى الطابق الأرضي من أجل حمايتهم.
في السياق نفسه، ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن إسرائيل منعت فرقها من تسليم إمدادات طبية أساسية وأطعمة معلبة لمستشفيي الإندونيسي والعودة في شمال قطاع غزة. يُذكر أن المنطقة شهدت قصفاً شرساً في الأيام الأخيرة، مما تسبب في دمار هائل وحصار مطبق أدى إلى نقص الغذاء والمياه والمستلزمات الحيوية.
على صعيد آخر، قامت سرايا القدس وكتائب القسام، جناحا حركتي الجهاد الإسلامي وحماس على التوالي، بإطلاق عمليات استهداف لقوات الاحتلال. فقد شهدت جباليا مواجهات عنيفة حيث تم تفجير آلية إسرائيلية بعبوة ناسفة، بينما تم استهداف قوات الاحتلال بقذائف الهاون شرقي مدينة غزة.
ومن جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 10 جنود في قطاع غزة و9 آخرين في جنوب لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية. وأشار الجيش إلى إصابة 5261 ضابطا وجندياً منذ بداية الحرب، مع وجود 277 حالة تحت العلاج حتى الآن. يأتي ذلك في إطار استمرار العمليات القتالية بين الطرفين، وسط تدهور الوضع الإنساني والصحي في القطاع.
وفي ختام القصة، تظهر الصورة الحالية لشمال قطاع غزة وكأنها تُحاول مقاومة جور الحرب والقصف الإسرائيلي المتواصل. وسط هذه الأزمة الإنسانية والصحية التي يمر بها القطاع، يبقى الأمل معلقاً على تدخل دولي يحمي الأطقم الطبية ويوفر المساعدات الضرورية لسكان غزة.
