قال مراسل قناة الجزيرة إن ثلاثة من أبناء إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قُتلوا في غارة إسرائيلية على سيارة مدنية في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، وهذا ما أدى إلى استشهادهم وعدد من أحفادهم أثناء توجههم لأداء صلة الرحم بمناسبة عيد الفطر. قامت طائرة مسيرة بإطلاق صاروخ مباشرة على السيارة، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا داخلها باستثناء طفلة أصيبت بجروح متوسطة.
أكدت القوات الإسرائيلية أن قتل أبناء هنية كان عملية اغتيال مخطط لها بالتعاون مع الشاباك وأنهم كانوا من أعضاء الجناح العسكري لحماس. هذه العملية نفذت بواسطة طائرات حربية تابعة للجيش الإسرائيلي. وفي تعليقه على الحادث، قال إسماعيل هنية أن هذه الأحداث تزيد شعب فلسطين قوة وثبات على قضيتهم وحريتهم.
توالت ردود فعل دولية ومحلية على الواقعة، حيث أدانت العديد من الدول العربية والإسلامية الغارة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل أعضاء من عائلة هنية. واعتبر العديد من النشطاء والسياسيين أن هذه الهجمات تأتي ضمن سياسة العدوان والاستيلاء على الأرض الفلسطينية.
شددت حماس على أن هذه الغارة الإسرائيلية تعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وتحث المجتمع الدولي على التصدي لها. وأوضحت أن الاحتلال يعمل على تصعيد الوضع في غزة من خلال استهداف الشخصيات البارزة وإثارة الفوضى والخوف بين المدنيين.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاعتداء على عائلة هنية خلف عدداً كبيراً من الضحايا والمصابين، وتسبب في نقص حاد في الموارد الطبية والكادر الطبي في المستشفيات. وناشدت المنظمات الإنسانية الدولية التدخل العاجل لتقديم المساعدات الطبية للمصابين والمتضررين من الهجمات الإسرائيلية.
في ختام التقرير، يبقى السؤال حول مستقبل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وسبل استمرار الحلول والتسويات السلمية بين الطرفين. يتعين على المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهود للضغط على الأطراف للوصول إلى حل سياسي عادل يضمن السلام والاستقرار في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version