استشهد الأسير الفلسطيني وليد دقة (62 عامًا) اليوم في أحد سجون إسرائيل بعد قضاء 38 عامًا خلف القضبان، متأثرًا بإصابته بمرض السرطان. وأعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير عن وفاته داخل مستشفى “آساف هروفيه” بسبب الإهمال الطبي الذي تعرض له من قبل سجون الاحتلال الإسرائيلي. كانت حالة دقة قد تدهورت منذ عام ماضي بسبب التهاب رئوي حاد وقصور كلوي حاد، بالإضافة إلى إصابته بسرطان نادر في العضم.

رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا طلب الإفراج عن دقة في نوفمبر الماضي على الرغم من تدهور حالته الصحية. وكان دقة مسجونًا منذ عام 1986 بتهمة اختطاف وقتل جندي إسرائيلي في عام 1984، وكان يعتبر أحد أقدم الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. من جانبها اتهمت منظمات حقوقية إسرائيل بإهمال علاج دقة مما أدى إلى تفاقم حالته الصحية، وكانت ردود الأفعال تنعى الشهيد وتدين سياسة الإهمال التي تمارسها إسرائيل بحق الأسرى.

وفي سياق متصل، نددت حركة فتح بالسياسة التي اتبعتها سلطات الاحتلال تجاه الأسير دقة، واعتبرتها جريمة مكتملة الأركان. بينما عبرت حركة حماس عن أسفها لاستشهاد دقة، وأكدت على تضامنها مع الأسرى الفلسطينيين وحقهم في الحرية. ويحتجز الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 9100 أسير فلسطيني في سجونه، وقد تفاقمت أوضاعهم بسبب الحرب المدمرة على قطاع غزة التي أسفرت عن مئات الآلاف من القتلى والجرحى والدمار الهائل.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم قرارات المجتمع الدولي بوقف العنف، ورغم مثولها أمام المحكمة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية. وتستمر الجهود الدولية لوقف النزاع وإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية، لكن العنف والاضطرابات لا تزال مستمرة مما يؤثر سلبًا على حياة السكان المدنيين في المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن الفقيد وليد دقة كان أحد الأسرى الفلسطينيين الذين دافعوا عن حقوقهم وكرامتهم رغم سنوات الاعتقال الطويلة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version