أكد استشاري الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف لـ«عكاظ»، أن هناك أبعاداً اجتماعية ونفسية تترتب على حضور الأطفال مع والديهم للملاعب ومشاركتهم الكبار في التشجيع ومتابعة المباراة، تُعزز في دواخلهم الانتماء للنادي وحب الرياضة منذ الصغر، مبيناً أن فرحة الفوز لا تتوقف على الكبار بل تمتد إلى هؤلاء الصغار الذين يحرصون على الحضور، إذ نشاهد العديد من صور الأطفال التي تصطادها كاميرات الملاعب وهم يعبّرون بكل براءة عن فرحتهم بالفوز أو حسرتهم من الخسارة.

وقال إن فرحة الأطفال الاتحاديين أصبحت كبيرة بعد تتويج الفريق بدوري روشن، فالأطفال يجدون كل السعادة عندما يلامسون فرحة الفوز، والمباريات الأخيرة للاتحاد التي انتصر فيها بشق الأنفس وفي الدقائق القاتلة كانت بالنسبة للأطفال سعادة لا يمكن وصفها، لكونهم خرجوا من الملعب والفرحة تعلو محياهم، وهذا يكرس في دواخلهم التعلق برياضة كرة القدم أكثر وأكثر. وأضاف: «اهتم الاتحاد الدولي لكرة القدم والجهات الرياضية الأخرى في جميع دول العالم بالطفولة، وأعطوا هذا الجانب أهمية خاصة وكبيرة، فأصبح وجود الأطفال داخل الملاعب وخروجهم برفقة اللاعبين مشهداً يكرس أهمية الاهتمام بالطفولة وتشجيعهم أيضاً على ممارسة الرياضة، فعندما يجد الأطفال هذا الاهتمام الرياضي منذ الصغر يصبح انتماؤهم للرياضة كبيراً». وختم الدكتور الشريف حديثه بقوله: «يقولون دائماً «ابن الوز عوام»، وهذا ما انعكس على معظم اللاعبين الكبار الذين اهتموا بأبنائهم وغرسوا حب الرياضة في دواخلهم، وبدأ هذا الحب بالتشجيع الرياضي وامتد إلى ممارسة كرة القدم، فمعظم أبناء اللاعبين سلكوا طريق آبائهم وانتسبوا للأكاديميات الرياضية والأندية، فأصبحوا لاعبين على نهج آبائهم، ومن هؤلاء ريفالدينيو ابن ريفالدو، وجورج ايسثام ابن ايسثام، واليكس ايريمنيكو الذي يحمل نفس اسم والده اليكس ايريمنيكو، وادوير جوديهانسون ابن ارنور جوديهانسون، وغيرهم، والطريف في الأمر أن هؤلاء الأبناء لعبوا ضد آبائهم في مباريات عديدة وكانوا محل إعجاب الجميع».

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version