تُستأنف اليوم الأربعاء في القاهرة المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة بحضور كافة الأطراف المعنية، وسط تفاؤل أميركي بإمكانية إبرام اتفاق. ونقلت القاهرة الإخبارية عن مصدر رفيع قوله إن “مفاوضات الهدنة تستأنف اليوم في القاهرة بحضور وفود من حركة حماس وإسرائيل، بالإضافة إلى الوسطاء من قطر والولايات المتحدة”. وقد انتقد وزير المالية الإسرائيلي مشاركة تل أبيب في المفاوضات، معتبرا ذلك إذعانا لحماس.

وأكد مسؤول أميركي أن الوسطاء في القاهرة يحاولون حل خلافات متعددة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، مع استمرار التفاوض بشكل إيجابي. وأكدت الولايات المتحدة أنها تريد أن ترى إبرام اتفاق في أقرب وقت ممكن. كما أبدى البيت الأبيض تفاؤلا بشأن إمكانية تضيق الفجوات بين حماس وإسرائيل، مشددا على وجود نية حسنة من الجانب الإسرائيلي في المفاوضات.

من ناحية أخرى، حذرت حماس إسرائيل من أن مفاوضات القاهرة ستكون “الفرصة الأخيرة”، وأنه يجب على نتنياهو وعوائل الأسرى الصهاينة أن يستغلوا هذه الفرصة للتوصل إلى اتفاق، مهددة بأن مصيرهم سيكون مجهولًا مثل مصير طيار أسقطت طائرته في لبنان. وأكدت حماس أن الكرة الآن في ملعب نتنياهو وكل أعضاء حكومته المتطرفة، مشددة على أن على الإدارة الأميركية إثبات جدارتها في إلزام نتنياهو بالاتفاق.

وفي سياق متصل، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالتصعيد في غزة إذا فشلت المحادثات في ضمان إطلاق سراح المحتجزين. وقال غالانت إن إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات من أجل استعادة المحتجزين، وإذا فشل ذلك سيتم التوجه نحو تعميق العملية. كما أكد نتنياهو أن العرض الذي علنت حماس الموافقة عليه بعيد عن مطالب إسرائيل، وأن إسرائيل لن تسمح بإعادة بناء قدرات حماس العسكرية في غزة.

أغلق أفراد من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة شارع أيالون في تل أبيب مطالبين بإبرام صفقة تبادل. ودعت عائلات الأسرى المحتجزين في غزة الولايات المتحدة وغيرها من الدول للضغط على إسرائيل من أجل إبرام اتفاق مع حماس. يبدو أن المفاوضات مستمرة بتفاؤل وتوتر، مما يجعل الوضع غير مؤكد حتى الآن.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version