أفاد تقرير أوروبي جديد أن نحو نصف المسلمين المقيمين في دول الاتحاد الأوروبي يتعرضون للتمييز في حياتهم اليومية، مع زيادة حادة في الكراهية تجاههم، وذلك حسب وكالة حقوق الإنسان التابعة للاتحاد الأوروبي. وأكد أشخاص شاركوا في استطلاع بأنهم يواجهون التمييز بشكل متزايد، خاصة بعد أحداث الهجوم على إسرائيل في أكتوبر 2023.
بحسب الدراسة التي شملت 9600 شخص في 13 دولة أوروبية، تم تسجيل زيادة في التمييز ضد المسلمين، بمقدار يزيد على النسبة المسجلة في عام 2016. وتشير البيانات إلى أن التمييز تزايد بشكل خاص في سوق العمل والبحث عن مساكن للنساء المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب.
ووفقا للدراسة، يتعرض المسلمون للتمييز بسبب دينهم ولون بشرتهم وأصولهم العرقية والمهاجرة. وسجلت النمسا وألمانيا أعلى معدلات للتمييز ضد المسلمين، بينما كانت إسبانيا والسويد من بين الدول التي سجلت أدنى نسبة من التمييز في أوروبا.
أوصت الوكالة التابعة للاتحاد الأوروبي بالتعامل مع العنصرية حيال المسلمين، نتيجة لهذه الزيادة الملحوظة في التمييز. ورئيسة الوكالة أبدت قلقها إزاء خطاب تجريد الإنسانية الملاحظ في القارة، معتبرة أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يركز على هذا الجانب.
التقرير كشف أن عدد المسلمين في الاتحاد الأوروبي قد ازداد بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة نتيجة للفارين من النزاعات في الشرق الأوسط، كما أشار إلى أن ألمانيا وفرنسا تضمان أكبر عدد من المسلمين في الدول الأوروبية.
وتم إنشاء منصب منسق لمكافحة الكراهية ضد المسلمين في الاتحاد الأوروبي تزامنا مع صدور التقرير الأول من الوكالة، بهدف التصدي للتمييز والكراهية التي تواجه المسلمين. يعتبر المسلمون ثاني أكبر مجموعة دينية في الاتحاد الأوروبي بعد المسيحيين، ويشكلون حوالي 5% من سكان التكتل.
بصورة عامة، تواجه المسلمين في أوروبا تحديات كبيرة بسبب التمييز والعنصرية، وخاصة بعد الأحداث الأخيرة التي زادت من المشاكل التي يواجهونها. يجب على الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات فعالة لحماية حقوق المسلمين ومكافحة التمييز ضدهم، وتعزيز التسامح والتعايش بين الثقافات المختلفة في القارة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.