أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان عن ارتفاع عدد النازحين السودانيين من ولاية الجزيرة إلى أكثر من 135 ألف شخص. وأشار المكتب إلى وجود أطفال مفقودين ومصابين بجروح نارية بين النازحين، بالإضافة إلى تعرض الفتيات والمراهقات للعنف والاعتداءات الجنسية. وتم تدمير المحاصيل الغذائية وأنظمة الطاقة الشمسية في المنطقة.
ووثق ناشطون سودانيون توافد النازحين إلى مدينة “الفاو” بولاية القضارف بعد فرارهم من مجازر قوات الدعم السريع. وأكدت منصة “نداء الوسط-ولاية الجزيرة” أن قوات الدعم السريع تحاصر 10 آلاف مواطن في مدينة الهلالية، مع تزايد أعداد الوفيات والمصابين بسبب نقص العلاج والإسعافات. وتم تأكيد وفاة 40 شخصا حتى اللحظة.
من جانبها، كشفت “شبكة أطباء السودان” عن تصفية 11 مواطنا من قبل قوات الدعم السريع عند محاولتهم الخروج من مدينة سنجة بولاية سنار. وأجبرت قوات الدعم السريع الأهالي على القتال في صفوفها، مما يجعل الأوضاع في المدينة مأساوية. وأظهرت تقارير حقوقية تزايد عدد ضحايا هجمات الدعم السريع في المنطقة.
وأفاد مختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل الأميركية عن توسع كبير في مواقع المقابر بشرق ولاية الجزيرة، مما يؤكد ارتكاب قوات الدعم السريع فظائع جماعية ضد المدنيين. وشدد التقرير على نهب وتدمير الأسواق والمرافق الطبية من قبل قوات الدعم السريع. وارتفعت عدد التلال الدفن في المقابر بشكل ملحوظ خلال فترة زمنية معينة.
وتؤكد التقارير الحقوقية أن عدد ضحايا هجمات الدعم السريع في مناطق شرق الجزيرة يتجاوز ألف قتيل، مع تزايد الحاجة إلى التدخل الإنساني العاجل لإنقاذ السكان المتضررين. وتشير الأوضاع إلى أن النازحين يواجهون انتهاكات حقوق الإنسان ووضعاً إنسانياً صعباً.