تصاعدت التوترات في لبنان بعد مقتل أحد مسؤولي حزب القوات اللبنانية، باسكال سليمان، الذي تم اختطافه وقتله في منطقة جبيل. قام العديد من أنصار الحزب بقطع الطرق والشوارع في جبل لبنان، مما أدى إلى حالة من الفوضى والاحتقان. وتم اتهام 7 أشخاص بالضلوع في الجريمة، ومن المقرر أن تستمر التحقيقات للكشف عن الحقائق ومحاسبة المتورطين.

تمكنت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني من توقيف معظم أعضاء العصابة السورية المسؤولة عن عملية اختطاف وقتل سليمان. وخلال التحقيقات، كشف الجيش أن المخطوف قتل من قبل العصابة أثناء محاولتهم سرقة سيارته، وأنهم نقلوا جثته إلى سوريا. وتم التنسيق بين قيادة الجيش والسلطات اللبنانية لتحقيق العدالة في هذه الجريمة.

رد حزب القوات اللبنانية على واقعة مقتل أحد منتسبيه بوصفها بأنها “عملية اغتيال سياسي”، معربا عن استيائه من التسريبات حول دوافع الجريمة. وتحذيرًا من تفاقم الوضع الأمني، دعا المجلس العام الماروني إلى تحقيق عادل وسريع لكشف الملابسات ومحاسبة المتورطين.

وزير الداخلية اللبناني أكد أن التحقيقات ستستمر للكشف عن خلفيات الجريمة ومحاسبة الجناة، داعيا اللبنانيين إلى ضبط النفس والثقة بعمل القضاء. كما حث رئيس الحكومة اللبنانية على عدم الانجرار وراء الشائعات وضرورة استمرار التحقيقات للكشف عن الحقيقة الكاملة.

أثارت واقعة مقتل سليمان موجة جديدة من معاداة السوريين في لبنان، الذي يستضيف أعدادًا كبيرة من اللاجئين السوريين. وجدد وزير الداخلية اللبناني دعوته لتخفيض الوجود السوري في البلاد، مؤكدا أن لبنان لا يمكنه تحمل المزيد من المشاكل. وأكد على أهمية محاسبة الجناة وتجنب أي تصعيدات أو انفعالات غير مجدية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.