انطلقت اليوم السبت تظاهرات حاشدة في لندن، حيث اجتمع محتجون يمينيون مناهضون للهجرة وآخرون مناهضون للعنصرية تحت اسم “توحيد المملكة”. وكان الناشط المعروف تومي روبنسون الذي ينادي بالمناهضة للهجرة والمسلمين وراء تنظيم هذه المسيرة التي شهدت انضمام بضعة آلاف من المواطنين.

وفي الوقت نفسه، احتشد العديد من الناشطين مناهضي العنصرية والنقابيين في احتجاج مضاد، حاملين لافتات ترحب باللاجئين وتدين اليمين المتطرف. كانت الشرطة متواجدة بأعداد كبيرة لمنع حدوث أي اشتباكات بين الطرفين وضمان سلامة الجميع خلال التظاهرات.

رحبت نائبة مفوض الشرطة بالتجمعات المناهضة للهجرة والعنصرية، مؤكدة أنهم مستعدون جيدا للتعامل مع أي حالة من الفوضى والمخالفات التي قد تحدث. وكان ذلك عقب أعمال الشغب التي وقعت في أنحاء بريطانيا وأسفرت عن اعتقال أكثر من 1500 شخص ووجهت لهم اتهامات بالتورط في الأحداث.

يعتبر المتظاهرون اليمينيون أنفسهم “وطنيين” ويرون أن بريطانيا تواجه تهديدا من المهاجرين والمسلمين. بينما يعتقد نقادهم أن الحركة اليمينية المتطرفة تتبنى نهج العنف والتطرف، وقد اتهم الناشط تومي روبنسون بتأجيج التوتر الذي أدى إلى حدوث أعمال الشغب في البلاد.

ظهرت بيانات رسمية اليوم تشير إلى أن عدد طالبي اللجوء الذين عبروا القناة الإنجليزية هذا العام من أوروبا بواقع 29 ألفا و578 شخصا، مما أثار استياء الكثيرين في بريطانيا. يبدو أن هذه المسألة تثير جدلا واسعا في البلاد وتشكل شعورا بالقلق بين السكان.

تأتي هذه التظاهرات في سياقٍ زادت فيه التوترات والانقسامات في المجتمع البريطاني بسبب مواقف المتظاهرين المناهضين للهجرة والعنصرية. يبقى السؤال الأهم هو كيف ستتعامل الحكومة البريطانية مع هذه الاحتجاجات والتداعيات التي قد تنجم عنها على الساحة السياسية والاجتماعية في البلاد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version