هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح دون تقديم خطة محددة، مما زاد من التوتر في المنطقة وعلاقة إسرائيل مع القوى القريبة، مثل مصر والولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، يرى البعض أن الهجوم كان بدافع شخصي لنتنياهو للتغطية على الفشلات السياسية الداخلية ولتحقيق أهداف سياسية وشخصية خاصة به وبائتلافه اليميني المتطرف. ومن الملاحظ أيضًا أن هذا الهجوم يهدف إلى عرقلة التحقيق في الأحداث التي وقعت في القطاع الشهر الماضي وفصل شمال غزة عن جنوبها.
على الرغم من مزاعم نتنياهو بأن الهجوم كان من أجل القضاء على حماس وتحرير الأسرى، إلا أن بعض الخبراء يؤكدون أن هذه المبررات غير صحيحة ولا تقنع. ومن المهم أيضًا التذكير بأن الهجوم أثر بشكل سلبي على العلاقات بين إسرائيل ومصر، وأضر بالعلاقات مع الولايات المتحدة، خاصة بعد رفض نتنياهو تقديم خطة واضحة للعمليات العسكرية.
تمثل أيضًا وقف وإنهاء عمل وكالة الأمم المتحدة لتشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تصعيدًا آخر في الصراع، حيث يعتبر هذا القرار التشددي محاولة لزيادة الضغط على السكان المعتمدين على المساعدات الإنسانية، مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون في القطاع.
يظهر من هذه الأحداث أن نتنياهو لا يعمل سوى لصالح مصالحه الشخصية ومصالح ائتلافه اليميني المتطرف، دون النظر إلى العواقب الإنسانية والسياسية لأفعاله. يجب على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف عمليات القمع والاعتداء على الشعب الفلسطيني والعمل على تحقيق السلام والعدالة في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version