اتهمت منظمات شعبية وطبية سودانية قوات الدعم السريع بارتكاب 3 مجازر خلال يومين، حيث راح ضحيتها 68 قتيلا ومئات الجرحى في هجمات بولايات الجزيرة، وشمال دارفور، وجنوب كردفان، بالإضافة إلى عمليات سلب ونهب. وأكدت “اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء” على أن قوات الدعم السريع شنت هجمات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة على القرى، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا.

في بيان صادر عن “لجان مقاومة” في مدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة، اتهمت القوات المسلحة بقتل أكثر من 20 شخصا وإصابة 200 آخرين في هجمات مستمرة منذ السبت. تلك الهجمات ادت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا من القتلى والجرحى فيما حاول المواطنون التصدي للهجوم العشوائي من قبل القوات.

من ناحية أخرى، اتهمت “حركة العدل والمساواة” في إقليم دارفور بقيادة جبريل إبراهيم، قوات الدعم السريع بقتل 20 مواطنا وإصابة عشرات آخرين، معظمهم من الرعاة في قرى غرب مدينة الفاشر. تأكدت الحركة من سلب ونهب وتدمير أنماط الحياة وحملات التغيير الديموغرافي التي تنتهجها تلك القوات.

أفادت “مصفوفة تتبع النزوح” بأن أكثر من 763 أسرة نزحت من قرى سرفاية درما وجنجونة بريفي الفاشر، بعد هجوم مسلح على القرى أسفر عن حرق 72 منزلا. في الوقت ذاته، أعلنت “هيئة كردفان الشعبية لنصرة الوطن” أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة بحق المدنيين في قرى بمحلية العباسية في ولاية جنوب كردفان، مما أدى إلى سقوط 20 قتيلا وعشرات الجرحى.

طالبت هذه المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات والعمل على محاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم. وأكدت على ضرورة التزام قوات الدعم السريع بالقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وعدم ارتكاب جرائم حرب. وفي هذا السياق، دعت الحركات الشعبية والهيئات الدولية للتنديد بتلك الهجمات وتحميل المسؤولية للجهات المعنية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.