ندد نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي في السودان بحملات من قبل قوات الدعم السريع في مناطق وسط البلاد، واعتبروها انتقامًا من قرار قائد الدعم السريع في ولاية الجزيرة بالانضمام إلى الجيش السوداني. تم نشر مقطع فيديو يزعم أن منطقة “أم شوكة” في ولاية سنار تعرضت لمجزرة وإبادة جماعية على يد الدعم السريع، مما دفع الجيش إلى التدخل لحل المشكلة.

وقد أكدت جهات طبية ولجان مقاومة ومغردون سودانيون أن الدعم السريع نفذ هجمات انتقامية على مناطق وسط السودان التي كانت تتواجد فيها قوات كيكل. أعلنت شبكة الأطباء السودانيين أن 15 شخصًا قتلوا والعشرات أصيبوا جراء الهجوم على مناطق متعددة في شرق ولاية الجزيرة.

قامت لجان المقاومة ود مدني بالإبلاغ عن اقتحام قرى مدينتي تمبول ورفاعة والجنيد الحلة والبويضاء والعزيبة وغيرها، حيث قتلت أكثر من عشرة أشخاص. ونشرت لجان المقاومة الحصاحيصا قائمة بضحايا الهجمات التي شنها الدعم السريع في شرق ولاية الجزيرة.

وبينما تواترت تقارير تؤكد عزم الدعم السريع على تصفية سكان إقليم وسط السودان على أساس قبلي، أثار المدونون السودانيون الاستياء والانتقادات لما آلت إليه الأوضاع في شرق الجزيرة، حيث شهدوا تدهورًا خطيرًا في الأوضاع الإنسانية وانتهاكات خطيرة بحق المدنيين.

أشار بعض الناشطين إلى أن كيكل سبب تدهور الأوضاع في شرق الجزيرة بفضل تعاونه مع الدعم السريع وسماحه له بالتمدد في المنطقة، مما أدى إلى حملات الانتقام والتهديدات العنصرية ضد السكان المحليين. وتساءلت بعض المدونات عن جهاز الدعم السريع الذي تفرغ لملاحقة كيكل في وقت واضطر أناسه إلى مواجهة الهجمات والتهديدات.

وفي ظل هذه الأحداث الصادمة، تم رصد تصاعد التوتر في وسط السودان وزيادة الانتهاكات ضد المدنيين، ما دفع بعض المدونين إلى التحذير من تبعات هذه الأزمة المتصاعدة وضرورة التدخل العاجل لحماية السكان المحليين وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.