مسؤولون أمريكيون أكدوا أن الصين تساعد روسيا في توسعها العسكري منذ فترة الحرب الباردة بطريقة أسرع مما كان متوقعًا. اتهموا الصين بتقديم الدعم العسكري لروسيا في أوكرانيا وتزويدها بتكنولوجيا الدرونز والصواريخ والتصوير الفضائي والأسلحة. وأشاروا إلى أن معلومات تشير إلى أن نسبة كبيرة من واردات روسيا من الأدوات الآلية جاءت من الصين في الشهور الأخيرة، مما ساعد الروس في زيادة إنتاجهم من الصواريخ الباليستية.

وكشف المسؤولون الأمريكيون عن أن 90% من واردات روسيا من الإلكترونيات الدقيقة من الصين تُستخدم في إنتاج الأسلحة مثل الصواريخ والطائرات والدبابات. وأكدوا أن الصين قدمت محركات للطائرات المسيرة والصواريخ لروسيا، مما يعزز قدراتها العسكرية بشكل كبير. وأشار أحد المسؤولين إلى أن المواد الصينية تملأ الثغرات الحيوية في صناعة الدفاع الروسية وتعزز توسع موسكو في القطاع العسكري بوتيرة أسرع مما كان يُحتسب.

وأكد المسؤولون الأمريكيون على أهمية إيقاف الصين عن تقديم الدعم العسكري لروسيا، حيث أشاروا إلى أن هذا الدعم يمثل تحديًا كبيرًا للجهود الدفاعية الأمريكية ولحلفائها في أوروبا وحول العالم. وأكدوا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ناقش هذه القضية مع الرئيس الصيني في مكالمتهما الهاتفية الأخيرة، وأنهم يأملون في تحفيز الدول الأوروبية لمواجهة الصين وحثها على تقليص دعمها لروسيا.

من جهتها، نفت السفارة الصينية في الولايات المتحدة أي دعم عسكري لأي جانب في الأزمة الأوكرانية، مؤكدة أنها ليست طرفًا في هذه الصراعات. وبالتالي، تبقى القضية مثار تناقض بين الأمريكا والصين، مع تأكيد المسؤولين الأمريكيين على ضرورة التصدي للدعم الصيني لروسيا من أجل المحافظة على التوازن العسكري الدولي وضمان الأمن العالمي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.