قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن طهران لا ترغب في تصعيد الأزمة في المنطقة وأن الأسلحة النووية ليس لها مكان في العقيدة النووية الإيرانية. جاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي حيث أكد أن إيران سترد بشكل صارم على أي إجراءات ضد أراضيها وذلك بما فيها الرد على الدول التي تساعد الكيان الصهيوني. وأشار كنعاني إلى أن مصدر الأزمة في المنطقة يعود لوجود إسرائيل والاحتلال الذي يمتد لسبعة عقود. وانتقد أيضاً قرار الكونغرس الأميركي بمنح إسرائيل مساعدات مالية وعسكرية ووصفها بأنها جائزة لها بعد جرائمها في غزة، مؤكداً أن تلك المساعدات لن تساعد الاحتلال الإسرائيلي.

من ناحية أخرى، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن الأسلحة النووية ليس لها مكان في العقيدة النووية الإيرانية وأن برنامجها النووي يخدم الأغراض السلمية فقط. جاء ذلك رداً على تحذير صدر من قائد حماية المنشآت النووية بالحرس الثوري بخصوص التهديدات الإسرائيلية التي قد تدفع إيران إلى مراجعة عقيدتها النووية والتخلي عن السياسات السابقة. وقد تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل خلال الأشهر الأخيرة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة والهجوم الذي شنته طهران باستخدام مسيرات وصواريخ على إسرائيل.

أشاد المرشد الإيراني علي خامنئي بالهجوم الذي شنته طهران ووصفه بأنه كان ناجحاً وهدفه الاستعراض قوة إرادة الشعب الإيراني والقوات المسلحة. وعلى الرغم من عدم إشارته للتقارير التي تحدثت عن الهجوم على منشأة عسكرية في أصفهان، فقد أكد مسؤولون أميركيون أن إسرائيل نفذت هذا الهجوم كرد على الضربات الإيرانية الأخيرة. ورغم تصريحات مسؤولين إيرانيين بأن الهجوم تمت صده باستخدام طائرات مسيرة، فقد تحدثت تقارير أميركية وإسرائيلية عن استهداف مطار عسكري في أصفهان بصواريخ أطلقتها طائرة حربية من خارج المجال الجوي الإيراني.

يعكس التوتر المتزايد بين إيران وإسرائيل خلال الأشهر الأخيرة تصاعد الصراعات والتوتر في المنطقة والتحالفات المعقدة بين الدول المختلفة. وبينما تؤكد إيران على استعراض قوتها واستعدادها للدفاع عن نفسها، تبقى إسرائيل مصرة على تعزيز تحالفها مع الولايات المتحدة واستمرار دعمها لها. في هذا السياق، يبقى التسلح النووي موضوع جدلي يثير قلق العديد من الدول ويزيد من حدة التوترات في المنطقة ويعقد الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version