أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على عدم خوف بلاده من الحرب العسكرية، مشددة على أنها لم تُسعى إليها ولكنها مستعدة للدفاع عن أراضيها. وأشار إلى أن إيران تستهدف صنع الصواريخ كجزء من سياسة الردع لمنع أي هجمات عسكرية ضدها. وأكد أن إيران لن تستسلم للحروب الاقتصادية التي تشنها ضدها الدول الأخرى وتسعى للتغلب عليها.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي أن طهران تحذر المجتمع الدولي واللاعبين الإقليميين من تبعات أي كارثة في المنطقة. وأكد على عدم رغبة إيران في الحرب ورغبتها في تجنب المواجهات العسكرية، لكنه شدد على أنها سترد بقوة في حال تعرضت لأي هجوم من قبل إسرائيل أو غيرها من الدول.
وأثار إرسال الولايات المتحدة قاذفات “بي-52” إلى المنطقة جدلاً، حيث اعتبر المتحدث الإيراني أن هذه الخطوة لن تردع إيران عن الدفاع عن نفسها والتصدي لأي تهديد يمكن أن تواجهه. كما انتقد الحضور الأمريكي الذي وصفه بالمزعزع للاستقرار، مما يعكس التوتر القائم في المنطقة والمخاوف من تصاعد الصراعات العسكرية.
وفي سياق متصل، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أن الأعداء سيواجهون رداً صارماً على أي اعتداء يُشن ضد إيران والمقاومة. وقد توعدت إيران بالرد على الهجوم الإسرائيلي الذي طال مواقع عسكرية في عدة مدن إيرانية في وقت سابق، وذلك في إطار تصاعد التوترات بين الدول الإقليمية.
وفي الوقت الحالي، تواصل إيران التصعيد في مواجهة التحالفات العسكرية التي تستهدفها، وتؤكد على استعدادها للدفاع عن سيادتها وأمنها القومي. رغم أنها تجنبت المواجهات العسكرية، إلا أنها تبدي استعدادها لفرض سيطرتها والرد بقوة على أي تهديد قد يواجهها. ومع استمرار التوترات في المنطقة، يبقى الهدوء والدبلوماسية هما الخيار الأفضل لتجنب حدوث حروب جديدة تُعقد الأوضاع وتقوض استقرار المنطقة.