بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، كشفت وثائق سرية عن تنسيق بين إيران وحماس في الأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر من العام الماضي. تتضمن الوثائق محادثات بين زعيم حماس يحيى السنوار وقادة الحركة لإقناع إيران وحزب الله بالانضمام لحرب ضد إسرائيل. كانت هذه المحادثات تهدف إلى تخطيط هجوم يهدف إلى زعزعة استقرار إسرائيل.
وتظهر الوثائق تفاصيل دقيقة حول خطط حماس للهجوم الذي أُطلق عليه اسم “المشروع الكبير”، والذي كان من المقرر تنفيذه في أواخر سبتمبر عام 2022. ورغم نفي إيران علمها بالهجوم، فإن قادة حماس قاموا بعرض الخطط على إيران وحزب الله وطلبوا المساعدة في تنفيذه.
وتفيد الوثائق أن حماس أرسلت مسؤولًا رفيع المستوى إلى لبنان لتقديم طلب المساعدة في ضرب المواقع الحساسة قبل بدء الهجوم. ورغم التأكيد على دعم إيران وحزب الله من حيث المبدأ، إلا أنهما طلبا وقتا إضافيا للتحضير لتنفيذ الهجوم.
وبالإضافة إلى ذلك، كشفت الوثائق عن تقييمات داخلية في إسرائيل تشير إلى اضطرابات بسبب خطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مما دفع حماس لاتخاذ إجراءات استراتيجية. وقد كانت حماس تتجنب المواجهات الكبيرة مع إسرائيل لمدة عامين لتعظيم المفاجأة في هجومها على الأراضي الإسرائيلية.
وتشير الوثائق إلى تعاون وتنسيق وثيق بين قادة حماس، بما في ذلك الزعيم السابق إسماعيل هنية، في إعداد وتخطيط للهجوم المزمع. وبالرغم من تأكيد قادة حماس على عدم الاكتفاء بدعم حلفائهم، إلا أنهم قاموا بالاستعداد لتنفيذ الهجوم دون مشاركتهم.
وفي ختام الوثائق، يتبين أن قادة حماس كانوا يعتمدون على دعم حلفائهم لتنفيذ الهجوم الذي كان يهدف إلى زعزعة استقرار إسرائيل. ورغم نفي إيران وحزب الله علاقتهما بالهجوم، إلا أن الوثائق توضح تفاصيل وخطط دقيقة تم التخطيط لها قبل تنفيذ الهجوم بفترة.