انتقدت إيران تلميحات الرئيس الأميركي جو بايدن بالموافقة الضمنية والدعم الصريح لخطط إسرائيل لشن هجوم عسكري غير قانوني على أراضيها، مشيرة إلى تعليقات بايدن في ألمانيا الأسبوع الماضي. وقد أكدت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة، في رسالة إلى مجلس الأمن، أن الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد عدواني من إسرائيل على إيران، وعن التداعيات الكارثية المحتملة على السلام والأمن الإقليمي والدولي.

وكان الرئيس بايدن قد أدلى بتصريحات تفيد بأنه يعلم كيف سيكون الرد الإسرائيلي على الهجمات الصاروخية من إيران، مما أثار انتقادات من إيران بشكل كبير. وقد أشار بايدن أيضًا إلى أن هناك فرصة لحل الصراع بين إسرائيل وإيران بطريقة تضمن عدم تكرار التصعيد والضربات العسكرية بين البلدين.

ونقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن الإدارة الأميركية تتقبل إمكانية شن إسرائيل هجومًا كبيرًا على إيران ولكنها تخشى من تبعات حرب إقليمية قد تنشأ عن ذلك. ويرجع ذلك لأن إسرائيل قد تستهدف أهدافًا محددة قد تؤدي إلى تصاعد الأوضاع في المنطقة ككل.

على جانب آخر، قامت إيران بإطلاق صواريخ على إسرائيل في الأسابيع الأخيرة ردًا على اغتيال بعض الشخصيات البارزة في المنطقة، مما تسبب في توتر كبير بين البلدين. وقد اعتبرت إيران هذه الهجمات استجابة للعقوبات والتحريضات الأميركية والإسرائيلية ضدها، وهو ما يشير إلى تصاعد التوترات في المنطقة.

وفي هذا السياق، رفضت إيران بشدة تصريحات الرئيس الأميركي وأشارت إلى أنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة للدفاع عن سيادتها وأمنها القومي، مع التأكيد على استعداد البلاد للتعاون والحوار لحل النزاعات بطرق سلمية.

بالمقابل، دعت إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد إيران وتحذيرها من أي تصعيد يمكن أن يؤدي إلى نشوب حرب إقليمية. وأكدت إسرائيل على حقها في الدفاع عن نفسها ومواجهة أي تهديد يمكن أن ينبعث من إيران، وهو ما يعكس التصاعد العسكري في المنطقة وسعي كلا البلدين لحماية مصالحهما القومية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.