أكد مستشار للمرشد الإيراني علي خامنئي اليوم أن طهران تنوي زيادة نطاق صواريخها الباليستية، والتراجع عن عقيدتها النووية في ظل التوتر المتزايد مع إسرائيل وتبادل الضربات الجوية بين الجانبين. وأوضح المستشار كمال خرازي أن من المتوقع أن تزيد إيران مدى صواريخها الباليستية ليتجاوز الحد المفروض على نفسها، الذي هو ألفي كيلومتر. ويرى مسؤولون إيرانيون أن طهران ليست بحاجة إلى زيادة هذا النطاق لأنها يمكن أن تصل بالفعل إلى مواقع القوات الأمريكية في المنطقة.
وأشار خرازي إلى أن إيران تمتلك القدرة التقنية على إنتاج الأسلحة النووية، ولكنها تلتزم حاليا بفتوى صدرها خامنئي في العام 2001 تحظر تطوير هذا النوع من الأسلحة. كما أكد أن إيران سترد على إسرائيل في الوقت المناسب وبالطريقة التي تراها مناسبة، في إشارة إلى الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع قرب طهران وأخرى، والتي كانت متبوعة بصواريخ إيرانية على إسرائيل.
ويذكر أن المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي يتخذ القرار النهائي بشأن برنامج طهران النووي، قد أصدر فتوى تمنع تطوير الأسلحة النووية. هذا فيما تشدد إيران دائما على أن برنامجها النووي للأغراض السلمية فقط، وتنفي محاولة صنع أسلحة نووية. في هذه الظروف، يتوقع الخبراء تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، خاصة بعد الضربات الجوية وتبادل الصواريخ الأخير بينهما.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل, بسبب القضايا النووية وتطور الأسلحة الباليستية. وفي هذا السياق، يعتبر الكثيرون أن تزايد قدرة إيران النووية والباليستية قد يؤدي إلى تصعيد أخطر بين الطرفين، مما يثير المخاوف من اندلاع صراع عسكري يمكن أن ينتقل إلى المنطقة بأكملها.
وفي النهاية، يظل من المهم مراقبة التطورات بين إيران وإسرائيل، والتي قد تشهد تصاعدًا في الخطابات والأفعال بين الجانبين. ومن المهم أيضًا إجراء مزيد من الحوار والتفاوض لتجنب التصعيد والحفاظ على الاستقرار في المنطقة، وتجنب الوصول إلى حرب قد تكون كارثية على المستوى الإقليمي والعالمي.