أعربت ممثلية إيران في الأمم المتحدة عن رفضها واستنكارها للوثائق التي سربتها إسرائيل لصحيفة نيويورك تايمز، والتي تربط بين طهران وتخطيط حماس لعملية طوفان الأقصى التي نفذتها ضد الاحتلال في 7 أكتوبر 2023. واصفة إسرائيل بأنها كيان إجرامي وكاذب، وأكدت أنه لا يوجد ارتباط لإيران بهذا الهجوم. وأشارت إلى أن أي ادعاء يربط هذه العملية بإيران أو حزب الله لا يمت للواقع بصلة ويعد افتراء.
وأوضحت صحيفة نيويورك تايمز أن الوثائق التي رصدتها تشمل محاضر اجتماعات سرية لحماس تقدم تفاصيل دقيقة حول تخطيط الهجوم، وإصرار رئيس الحركة يحيى السنوار على جذب إيران وحزب الله للانضمام إلى العملية. ولكن بعثة إيران في الأمم المتحدة نفت هذه التحريضات واعتبرتها أكاذيب، مؤكدة أن النظام الإسرائيلي ينشر الأكاذيب ويفبرك الوثائق.
وأكدت الممثلية الإيرانية أن القرارات والتصرفات الخاصة بعملية طوفان الأقصى كانت من مسؤولية حماس فقط، وأن مسؤولي الحركة في الدوحة نفوا معرفتهم بالعملية. وشددت على أن أي توريط لإيران أو حزب الله في هذه العملية هو محاولة للفبركة والتشويش على الحقائق.
وأشارت البعثة الإيرانية إلى أن إسرائيل تاريخها الملطخ بالأكاذيب وتزوير الوثائق، وأن النظام الإسرائيلي هو كيان إجرامي يعادي الإنسانية. ورفضت البعثة الإيرانية بشدة أي محاولة لتوريطها في عمليات عسكرية قد تؤدي إلى تصاعد التوتر في المنطقة وزعزعة الاستقرار.
وفي ظل هذه الاتهامات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، يبقى الصراع الدائر في الشرق الأوسط مستمرًا، وتتصاعد التوترات بين الأطراف المختلفة. وبينما تحاول إسرائيل تجنب مزيد من الهجمات الإرهابية التي يتهمها بها الفلسطينيون، تواصل إيران تأكيد براءتها من أي تورط في الهجمات وتصاعد التوتر الإقليمي.
