أعلنت إيران عن العثور على جثة الجنرال عباس نيلفروشان من الحرس الثوري، والذي قتل في غارة إسرائيلية شنت على ضاحية بيروت الشهر الماضي. وأكد بيان من الحرس الثوري الإيراني أنه تم انتشال جثمان الشهيد بفضل الجهود المتواصلة. وأوضح البيان أنه سيتم الإعلان لاحقا عن موعد إعادة الجثمان إلى إيران وبرنامج التشييع والدفن.
وقد قتل نيلفروشان إلى جانب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وذلك في الهجوم الذي استهدفهما في بيروت. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر إيرانية أن الزعيم الأعلى علي خامنئي حذر نصر الله من خطر وجود عملاء إسرائيليين داخل حزب الله وطلب منه مغادرة لبنان. وقالت المصادر أن نصر الله لم يلبي الطلب وذلك قبل أيام من الهجوم الذي أسفر عن مقتله.
وفي رد فعل على مقتل نيلفروشان ونصر الله، قام الحرس الثوري الإيراني بإطلاق نحو 200 صاروخ على إسرائيل. وتعهد وزير الدفاع الإسرائيلي بأن رد بلاده سيكون قاتلا ودقيقا ومفاجئا على الهجمات الإيرانية. وحذرت إيران من أن أي هجوم إسرائيلي على بنيتها التحتية سيواجه ردا أقوى.
وأشارت مصادر إيرانية إلى أن عباس نيلفروشان كان مع نصر الله عندما تم استهدافهما في الغارة، وأنه كان يعمل كقائد كبير في فيلق القدس الذي يدير عمليات الحرس الثوري الإيراني. وقال أحد المسؤولين الإيرانيين أن خامنئي حذر نصر الله من تهديدات إسرائيلية تلقاها من التقارير الاستخباراتية، والتي أشارت إلى وجود خطط لقتله.
ومن المعروف أن العلاقات بين إيران وإسرائيل دائما ما تكون متوترة، وهذه الأحداث الأخيرة تعكس تصاعد التوتر بين البلدين. وتؤكد إيران على حقها في الدفاع عن نفسها وتحذر إسرائيل من المساس بأمنها. ومن المتوقع أن تتصاعد التوترات بين البلدين مع تصاعد الهجمات العسكرية والتصريحات العدائية من الطرفين.