في ظل التوقعات المتزايدة بشأن هجوم إسرائيلي على إيران، يقوم الجيش الإيراني بوضع عدد من الخطط العسكرية تحسبًا لذلك. وذكر تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن رد طهران ومدى قوته يعتمد على تصرفات إسرائيل. وفي حال شنت إسرائيل هجومًا كبيرًا على إيران، مثل استهداف منشآتها النفطية والنووية، فإن رد الفعل من جانب إيران سيكون قويًا.
وبحسب التقرير، فإن إيران قد تطلق ما يصل إلى ألف صاروخ باليستي على إسرائيل في حال تنفيذ هجمات شاملة، بالإضافة إلى تصعيد الهجمات من قبل الجماعات المسلحة في المنطقة وتعطيل الشحن في الخليج العربي ومضيق هرمز. على الجانب الآخر، إذا كانت هجمات إسرائيل محدودة، فقد لا تكون إيران ستتصرف بقوة، خاصة وأنها سبق وأعلنت عدم رغبتها في الحرب.
في بداية أكتوبر، أطلقت إيران حوالي 200 صاروخ باليستي على إسرائيل ردًا على اغتيال رئيس حماس والأمين العام لحزب الله. وقد أكدت إسرائيل استعدادها للرد على هذه الهجمات، ولكنها لم تتجاوز حدود التصريحات خلال ثلاثة أسابيع حتى الآن.
في سياق متصل، قدم وزير الدفاع الإسرائيلي تهديدات بالرد بقوة على إيران، بينما هدد الرئيس الإيراني برد شديد وحاسم إذا تعرضت بلاده لهجوم. كما انتقد الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل، وهدد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية برد مدمر إذا هاجمت إسرائيل منشآت نووية. الرئيس الإيراني أكد أنهم لا يسعون للحرب، لكنهم سيتصرفون بقوة وحزم في حال تعرضوا لأي هجوم.
وأكد الرئيس الإيراني أن ما يهدد المنطقة هو الدعم الأميركي والغربي غير المشروط لإسرائيل، ووصف الكيان الصهيوني بأنه قد تجاوز كل الخطوط الحمراء وأنه لا يلتزم بأي قيم إنسانية. يأتي هذا في الوقت الذي تستمر فيه التوترات بين إيران وإسرائيل، مع تصاعد التهديدات والتصعيد بين البلدين في الشرق الأوسط.
