تحدثت إيران عن تهديدات جديدة تواجهها من “جبهة الشر”، في إشارة إلى إسرائيل والولايات المتحدة، بعد الهجوم الأخير الذي شنته إسرائيل على الأراضي الإيرانية. وقد وعدت إيران برد قوي وحاسم على ما سمته الاعتداءات ضدها، معتبرة أن لديها المقاومة والقوة اللازمة لمواجهة العدو. وفي هذا السياق، دعا وزير إسرائيلي إلى ضربة استباقية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، فيما حذرت إيران بأنها لن تخشى أي تهديدات من القوى الشريرة التي تدير تل أبيب وواشنطن.
وأكد قائد الحرس الثوري الإيراني وجود إرادة قوية لمواجهة العدو وتكبيده الهزائم، معتبرا أن الولايات المتحدة فشلت في كسر تصميم الشعب الإيراني بفرض العقوبات عليه. كما انتقد القائد العسكري الأميركي سياسات واشنطن واصفا إياها بالمصدر للفوضى والحروب في العالم. وفي مقابل ذلك، أعلن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني أن الرد على إسرائيل سيكون حاسما وقويا ومدروسا، وسيتجاوز توقعات العدو.
من جهة أخرى، أشارت تقارير وسائل الإعلام إلى إعداد إيران للرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير، فيما قررت الولايات المتحدة تعزيز قواتها في المنطقة لدعم إسرائيل في حال شنت إيران أي هجوم عسكري ضدها. وفي هذا السياق، حذرت إدارة الرئيس جو بايدن إيران من شن هجوم جديد على إسرائيل، مؤكدة عدم قدرتها على كبح الرد التسلسلي من قبل إسرائيل في حال وقوع أي اعتداء.
في الوقت نفسه، أعلنت إيران عن احتمال زيادة مدى صواريخها الباليستية وتغيير عقيدتها النووية في مواجهة أي هجوم قد يستهدف منشآتها النووية. وقد دعا وزير إسرائيلي إلى ضربة استباقية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، مع التأكيد على ضرورة توجيه ضربة ساحقة تشمل جميع البنى التحتية الإيرانية للطاقة والنووية. ورغم هذه التهديدات والتصعيد العسكري، إلا أن هناك حذرا وتأكيدات بالبحث عن حلول دبلوماسية لتجنب اندلاع صراع عسكري أكبر في المنطقة.
علاوة على ذلك، أكدت القيادة الوسطى الأميركية على إرسال قاذفات إستراتيجية من طراز “بي-52” إلى منطقة الشرق الأوسط، وذلك في إطار تعزيز الوجود العسكري الأميركي في المنطقة. وقد أعلنت واشنطن عن نيتها نشر المزيد من الأسلحة والمعدات العسكرية لدعم حلفائها في المنطقة، في محاولة للتصدي لأي تهديدات جديدة من إيران. ورغم التوتر المتصاعد، لم تستبعد الحكومات المعنية إيجاد حل سلمي لهذا النزاع، من أجل تفادي المزيد من التصعيد والصدامات العسكرية.