قالت محطة إن بي سي نقلا عن مسؤولين أميركيين إن إسرائيل ضيّقت خياراتها للرد على إيران بضرب أهداف عسكرية ومنشآت للطاقة، وأكد المسؤولون الأميركيون عدم وجود معلومات حول موعد الرد وأن الجيش الإسرائيلي جاهز بمجرد صدور الأوامر. وأعربت واشنطن عن استعدادها لمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها وعدم رغبتها في حرب مباشرة مع إيران، حيث تدور التحضيرات لاحتمالات الرد على هجوم إيران الصاروخي.
في سياق متصل، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن المجلس الوزاري الإسرائيلي لم يتخذ قرارًا بعد بشأن كيفية الرد على الهجوم الإيراني، ورجحت التأجيل وعدم التصويت على الرد حتى يتقرب وقت القيام بالعملية. وأكدت وسائل إعلام أميركية أن إيران لم تقرر تصنيع أسلحة نووية رغم التوترات الأخيرة، وأن المرشد الإيراني لم يقرر إستئناف برنامج السلاح النووي.
وفي إطار التطورات، أوضح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حرص واشنطن على تفادي فتح جبهات جديدة لمحور الشر بقيادة إيران، في حين أبدى مسؤول إيراني استعداد بلاده للرد بالمثل في حال تعرضت إسرائيل لأي هجوم. وتأتي هذه التصريحات في ظل تقارير تشير إلى أن إيران يمكنها خلال أسبوع أن تنتج مادة انشطارية كافية لصناعة سلاح نووي.
من جانبه، أشار وليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات الأميركية إلى تقدم إيران في برنامجها النووي من خلال تكديس اليورانيوم المنضب. وبينما تختلف التقديرات حول الفترة التي قد تحتاجها إيران لصنع سلاح نووي، فإن تصريحات بيرنز تأتي في ظل التهديدات الإسرائيلية بضرب المنشآت النووية الإيرانية ردًا على الهجمات الإيرانية السابقة.
وختمت الإعلام بأن الرئيس الأميركي جو بايدن أكد عدم تأييده لضرب إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية، في الوقت الذي أكدت إيران جاهزيتها لجميع السيناريوهات. وتعكس التطورات الأخيرة توترات إقليمية تتصاعد بين إسرائيل وإيران، وهي تأشيرات على سعي الأطراف المعنية للحفاظ على الاستقرار وتجنب التصعيد العسكري.