حققت مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات إنجازاً نوعياً بإتمام مراجعة التصميم النهائية (CDR)، خلال الفترة من 24 إلى 26 فبراير 2025، بمشاركة نخبة من الخبراء الإماراتيين والدوليين، ما يُمهد للانتقال إلى مرحلة التجميع، والتركيب، والاختبار للمستكشف محمد بن راشد.

وأكّد المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، سالم بطي القبيسي، أن إنجاز هذه المرحلة من مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، يجسّد رؤية الإمارات في تحويل الطموحات إلى حقائق ملموسة، مشيراً إلى أن هذه المهمة تمثّل خطوة متقدمة في مسيرة الابتكار العلمي، وتعزز مكانة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء العميق، وتفتح آفاقاً واعدة في مجالات التكنولوجيا والتعليم والاقتصاد أمام الأجيال القادمة.

وتشمل مراجعة التصميم (CDR) تقييماً شاملاً لجميع جوانب البرنامج، بما في ذلك التصميمات التفصيلية للمركبة الفضائية وأنظمتها الفرعية، والرسومات الهندسية الدقيقة، والتصنيع، والخطط الشاملة، والتركيب والتجميع والاختبار، إضافة إلى تحليل الأداء المتوقع لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمهمة.

كما تتضمن المراجعة خطط الاختبار الشاملة لضمان جاهزية المكونات للعمل في البيئات القاسية للفضاء، وتقييم المخاطر المحتملة، إلى جانب وضع استراتيجيات فاعلة لإدارتها، والجدول الزمني المحدد للمهمة.

وقال مدير مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، المهندس محسن العوضي، إن المهمة تركز بشكل أساسي على بناء القدرات الوطنية، وضمان مشاركة القطاع الخاص بشكل واسع، مشيراً إلى أن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات تشكل خطوة طموحة نحو مستقبل يعتمد على الابتكار والتميّز العلمي، وتضع الدولة في طليعة الدول الرائدة عالمياً في مجال استكشاف الفضاء العميق.

وأوضح أن مراجعة التصميم تمثّل خطوة مهمة لضمان نجاح أي مشروع فضائي، حيث يتم التركيز خلالها على التحقق من جاهزية الأنظمة، وتحقيق الأهداف العلمية المرجوة، وتعزيز التنسيق بين الفرق المختلفة، وتقليل المخاطر المحتملة والامتثال للمعايير واللوائح الدولية، مؤكداً أن المراجعة النهائية جاءت بنتائج إيجابية وحققت أهدافها بنجاح، ما يعكس التقدم الكبير في قدرات الفريق الوطني، ويعزز الاستعدادات النهائية لإطلاق المهمة.

وتمتد مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات على مدار 13 عاماً، تنقسم إلى ست سنوات لتطوير وتصميم المركبة الفضائية، وسبع سنوات لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيس بين المريخ والمشتري، حيث ستعمل الأجهزة العلمية لمركبة المستكشف محمد بن راشد على معرفة أصول وتطور الكويكبات الغنية بالمياه، وتقدير إمكانية استخدام تلك الكويكبات كموارد لمهمات استكشاف الفضاء في المستقبل.

كما تسهم المهمة في قياس تكوين السطح والجيولوجيا والكثافة الداخلية للعديد من الكويكبات في حزام الكويكبات الرئيس، إضافة إلى قياس درجات الحرارة والخصائص الفيزيائية الحرارية على الكويكبات المتعددة لتقييم تطور سطحها وتاريخها.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version