جامعة ليل في شمال فرنسا ألغت مؤتمرًا تضامنيًا مع فلسطين لزعيم اليسار جان لوك ميلانشون والناشطة الفرنسية الفلسطينية ريما حسن، وذلك بناءً على طلب من قادة اليمين. حزب “فرنسا الأبية” أكد أن المؤتمر سيُعقد في مكان جديد بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بعد الهجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة بين إيران وإسرائيل. الحزب أعلن أنه سيستمر في تنظيم المؤتمر وينتقد إدارة الجامعة لعدم قدرتها على مقاومة الضغوط التي تمارس عليها.
حزب “فرنسا الأبية” يندد بـ”استغلال المؤتمر من قبل مؤيدي الدعم غير المشروط لحكومة نتنياهو”. وقد دعا العديد من المسؤولين المنتخبين إلى حظر الحدث، معتبرين أنه لا مكان للقاء بطابع سياسي في جامعة فرنسية. النقاش تركز أيضًا على الملصق الذي أعلن عن المؤتمر والذي احتوى على صورة تظهر إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة مع عبارة “فلسطين حرة”، مما دفع بعض الأشخاص إلى اعتبارها طريقة لنفي وجود إسرائيل.
الحزب المعارض يرى أن المؤتمر يحمل إيحاءات مناهضة للصهيونية ويعارضه بشدة. في هذا السياق، أعلن رئيس حزب الجمهوريين في “إيل دو فرانس” عن رفضه للقاء السياسي في جامعة فرنسية. على عكس ذلك، فإن رابطة الطلاب التي نظمت المؤتمر تنفي أنها تنكر وجود دولة إسرائيل، وأنشئت الرابطة في عام 2023 وكانت وراء مبادرة تنظيم المؤتمر التضامني.
تتصاعد الجدل حول الحدث بين الأحزاب المعارضة والمنظمين، مما ينم عن التوتر السياسي حول القضايا القومية والدولية المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي. يثير إلغاء المؤتمر جدلاً في الساحة السياسية الفرنسية، مع تباين الآراء حول حرية التعبير والتضامن مع الشعوب المظلومة. من المتوقع أن يستمر النقاش حول هذا الموضوع في الأيام المقبلة وقد يشكل تحديًا للسياسة الداخلية والخارجية في فرنسا.