في تطور مهم، كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمرة الأولى عن استهداف إيران قاعدتي سلاح الجو “نيفاتيم” و”تل نوف” في هجومها الصاروخي على إسرائيل مساء الثلاثاء الماضي. ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن الجيش الإسرائيلي تأكيده على سقوط صاروخين إيرانيين قرب مقر الموساد. إذاعة الجيش الإسرائيلي أكدت هذه المعلومات اليوم، مشيرة إلى أن القاعدتين كانتا قادرتين على العمل بكفاءة. وتم استخدام القاعدتين لشن هجمات جوية على بيروت في الأيام الأخيرة.
تقع قاعدة “نيفاتيم” الجوية في بئر السبع وتحتوي على مطار عسكري، بينما تقع قاعدة “تل نوف” في رحوفوت وتضم مطاراً عسكرياً أيضاً. ومن الملاحظ أن إسرائيل تتكتم عادةً على الخسائر التي تلحق بها جراء الهجمات، سواء كانت خسائر بشرية أو مادية. ويتم منع التصوير والنشر الإعلامي للحوادث التي تتعرض لها، مع تحذير شديد من تداول أي معلومات خارج القنوات الرسمية.
في تقرير آخر، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن إيران نجحت في تجاوز الدفاعات الإسرائيلية وضربت 3 منشآت عسكرية واستخبارية. وتم إطلاق 20 صاروخاً إيرانياً على قاعدة “نيفاتيم” و3 صواريخ على قاعدة “تل نوف” وصاروخان بالقرب من مقر الموساد. تم هذا الهجوم كرد فعل على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس والأمين العام لحزب الله وقائد في الحرس الثوري في إطار تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل.
تسبب الهجوم الإيراني على إسرائيل في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق للمجال الجوي، مما دفع ملايين الإسرائيليين للجوء إلى الملاجئ. ويأتي هذا الهجوم في سياق التصعيد الذي بدأ باغتيال بعض الشخصيات البارزة في المنطقة. وتخضع إسرائيل لضغوط كبيرة للكشف عن تفاصيل الخسائر التي تكبدتها جراء الهجمات، ولكنها تظل متحفظة جداً في هذا الصدد.
يبدو أن الصراع بين إيران وإسرائيل يتصاعد بشكل ملحوظ، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة بشكل عام. وتصاعدت التصريحات العدوانية والتهديدات من الطرفين مما يشير إلى استمرار الصراع في الفترة القادمة. يظل من المهم رصد التطورات الجديدة والاهتمام بما يجري على الساحة الإقليمية لتقييم الوضع ومحاولة تهدئته قدر الإمكان.