فيما حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأوضاع الإنسانية في ولاية شمال دارفور، اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بقتل 33 مدنياً وإصابة العشرات في قصف مدفعي شنته على مناطق عدة في مدينة الفاشر. وقال عسكري سوداني: إن قوات الدعم السريع شنت هجوماً على مواقع الجيش في مخطط الصفوة السكني ومعسكر النسور العسكري غربي العاصمة الخرطوم. وأضاف أن قوات الجيش تمكنت من صد الهجوم، وتدمير آليات عسكرية تابعة للدعم السريع.
ونشر جنود من الجيش السوداني مقاطع مصورة أظهرت تقدم قوات الجيش وتمشيطها منطقة القماير غربي مدينة أم درمان بالقرب من فتاشة، التي تعد البوابة الغربية لولاية الخرطوم.
وأفادت مصادر عسكرية بأن قوات من الجيش تعمل على تطويق آخر معاقل الدعم السريع في الأجزاء الغربية والجنوبية لأم درمان، استعداداً لإعلان ولاية الخرطوم خالية من هذه القوات.
وشهدت مناطق في أم بدة غربي أم درمان أمس (الأحد) معارك بين قوات الجيش والدعم السريع بعد محاولة الأخيرة مهاجمة دفاعات الجيش المتقدمة بالمنطقة.
من جانبها، حذرت مفوضية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان من تفاقم الأوضاع الإنسانية بولاية شمال دارفور.
وأعلنت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان كليمنتاين سلامي أن الانتهاكات الخطيرة المُبلغ عنها بما فيها الهجمات المباشرة على النازحين والعاملين في المجال الإنساني غير مقبولة.
وقدرت أن نحو 400-450 ألف شخص فروا في نزوح جماعي من مخيمي زمزم وأبوشوك ومخيمات أخرى إلى منطقة طويلة، محذرة من خطر انعدام الأمن الغذائي، وتفشي الأوبئة، وسوء التغذية والمجاعة. ودعت المسؤولة الأممية جميع الأطراف على احترام القانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات دون عوائق.
وفر نحو 300 ألف نازح من مخيمي زمزم وأبوشوك ومخيمات أخرى إلى منطقة طويلة، والمناطق المحيطة بجبل مرة، وإلى مناطق أبعد، غربي ولاية شمال دارفور.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة في بيان لها الأسبوع الماضي، في الذكرى السنوية الثانية للحرب في السودان، أن النزاع المسلح في البلاد أدى إلى نزوح أكثر من 11.3 مليون شخص. فيما رجحت الأمم المتحدة عودة أكثر من مليوني نازح إلى مدن العاصمة الخرطوم خلال الأشهر القادمة.
أخبار ذات صلة