تم إصدار وثيقة بعنوان “العهد الديمقراطي العربي” في مدينة سراييفو بواسطة متفكرون وسياسيون وناشطون عرب، حيث قدموا خريطة طريق جديدة للديمقراطية في العالم العربي في ظل تفاقم التسلط الداخلي والعدوان الخارجي. وشارك في المؤتمر الذي نظمه المجلس العربي رئيسه الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، وحضره وزراء ومسؤولون سابقون ومفكرون وباحثون من البلدان العربية.

يأتي العهد الديمقراطي في وقت تشهد فيه الدول العربية تعثر مسار الربيع العربي وزيادة الأزمات الديمقراطية على الصعيد العالمي، بالإضافة إلى انتشار الشعبوية وصعود اليمين المتطرف. وأكد المشاركون في المؤتمر على أن الديمقراطية ليست مجرد نظام حكم وإنما عملية تحرير شاملة من الاستبداد، وأنها السبيل الوحيد لتحويل الشعوب من رعايا إلى مواطنين أحرار ومبدعين.

تم التأكيد على تبني الهدف المشترك بين جميع الأحزاب والمنظمات الديمقراطية في العالم لإنهاء الصراع على السلطة من خلال الانتقال السلمي عبر انتخابات حرة ونزيهة وضمان قيم الديمقراطية مثل فصل السلطات والمشاركة الشعبية وحقوق الأفراد السياسية والمدنية وحرية التعبير.

دعا المؤتمر إلى رفض مخططات التقسيم والتدخل الخارجي والتطبيع، وأكد على ضرورة تحقيق السيادة الحقيقية وقطع كل أشكال التبعية ورفض مخططات التقسيم والتدخل الخارجي والتطبيع. كما دعا إلى الخروج من الفقر ومحاربة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية وبناء التنمية المستدامة.

تشمل رؤية الديمقراطية العربية رفض التقليل من قيم الديمقراطية بسبب التدخل الغربي ودعم الصهيونية والاستبداد العربي. وفي الختام، تجتمع الوثيقة تحت راية تحقيق ديمقراطية عربية تواطنية، سيادية، اتحادية، اجتماعية، تهدف إلى بناء دول قائمة على القانون والمؤسسات وتكريم حقوق الأفراد وتعددية الثقافات والأديان والعرقيات.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.