في صدى الاخبار الاسرائيلية، كشفت وسائل الاعلام تفاصيل جديدة عن الهجوم المتوجه الى مبنى عسكري في منطقة بنيامينا جنوبي حيفا. حيث شكك المحللون والخبراء العسكريون الاسرائيليون في قدرة الجيش على اعتراض مسيرات حزب الله، ويعتبرون أن الجيش يخوض حرب أدمغة مع الحزب. وذلك بعد وصول طائرتين مسيرتين واحدة تم اعتراضها واخرى استطاعت التفادي من المروحيات الاسرائيلية وضرب المبنى مباشرة.
وأكد مراسل الشؤون العسكرية في قناة “كان 11” إيتاي بلومنتال أن المسيرة التي استهدفت المبنى لم تطلق صواريخ، وهذا النوع من المسيرات مشهور لدى الجيش الإسرائيلي ومصنوع في إيران ومتاح لدى حزب الله. مما يثير تساؤلات حول قدرة الجيش الإسرائيلي على رصد تلك الطائرات بشكل فعال في الحرب الحالية.
وفي السياق نفسه، أشار نير دفوري، مراسل شؤون عسكرية في القناة 12، إلى أن هذه الحادثة أحدثت خيبة أمل كبيرة خاصة بعد تقدم الجيش في قدرات الاعتراض. وقد عكست هذه المواجهة الثغرات في النظام الدفاعي الإسرائيلي.
هذه الحرب بين الأدمغة تشهد تطوراً مستمراً في القدرات من كلا الطرفين، حيث يعمل الجيش الإسرائيلي على تعزيز قدراته في الاعتراض، بينما يواصل حزب الله تطوير تكنولوجيا الطيران المنخفض والسريع لمسيراته، مما يجعل من الصعب رصدها وتدميرها.
القائد السابق لسلاح الجو الاسرائيلي، إيتان بن الياهو، أكد أن هناك حرب أدمغة تجري في الوقت الحقيقي بين مشغلي الطائرات المسيرة من حزب الله والجنود الذين يُديرون أنظمة الرصد والاعتراض الإسرائيلية، وصف هذا الصراع بأنه يشبه لعبة الحاسوب التي يحاول كل طرف الفوز فيها بشكل مستمر.
وأشار يوسي يهوشوع، محلل الشؤون العسكرية في قناة “أي 24” وصحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن هذه الحادثة هي جزء من سلسلة من الاصابات التي تعرض لها جنود الجيش الاسرائيلي في الاسابيع الأخيرة. حيث قد تعرض المئات من الجنود للجراح بسبب الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة التي استخدمتها حزب الله.
وقد افادت وسائل الاعلام الاسرائيلية بأن الهجوم المفاجئ على معسكر تدريب الواء غولاني مؤخرا قد أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة 67 آخرين بينهم 8 حالات خطيرة للغاية. وقد وصف الجيش الاسرائيلي هذا الاستهداف بأكثر الحوادث دموية ضد الجيش منذ بداية الحرب الحالية.
أما المراسلون العسكريون في القنوات الاسرائيلية فقد أكدوا أن المسيرة التي شنت الهجوم أطلقت صاروخا على المعسكر التدريبي واصطدمت بقاعة الطعام داخل المعسكر حيث كان الجنود يتناولون الطعام.