تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية في تقريرها الأخير الرد المتوقع على الهجوم الذي نفذته طهران الثلاثاء الماضي بإطلاق أكثر من 200 صاروخ باليستي على مواقع عسكرية وحيوية في الداخل الإسرائيلي. وأشارت إلى أن الرد الإسرائيلي سيكون قاس ومنسق مع الولايات المتحدة، مما يجعل الحدث قابلًا للانفجار، مما يستدعي تنفيذه بدقة وتنسيق مع الشركاء في واشنطن.
وفي هذا السياق، أكد مراسل الشؤون السياسية في قناة كان 11 الإسرائيلية سليمان مسودة أن الرد المتوقع سيتم في الأيام القادمة وسيجلب ثمنًا كبيرًا من النظام الإيراني. وأشارت التقارير إلى أن هناك تردد حقيقي بين الرغبة في الرد على إيران والخوف من الدفع بإسرائيل إلى مواجهة مباشرة معها، مما يجعل الوضع في المنطقة يتطلب حسن التنسيق والحذر.
وفيما يتعلق بالثقة في القدرات الإسرائيلية على شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، حذر الخبير في الأمن القومي كوبي مروم من الإفراط في الثقة بقدرة الجيش الإسرائيلي على تنفيذ هذا النوع من العمليات بمفرده. وشدد على ضرورة التنسيق مع الولايات المتحدة، مع التأكيد على أنه غير محتمل أن تشارك واشنطن بشكل مباشر في الهجوم، مما يستدعي الحاجة إلى تعزيز التعاون والتنسيق الدولي.
وفي سياق متصل، يعاني ملف الأسرى في قطاع غزة من عدم تقدم المفاوضات والجمود التام، مما أثار انتقادات واستياء بين أهالي الأسرى. وقد انتقد داني ألغيرت، شقيق أحد الأسرى المحتجزين، تصريحات رئيس الوزراء نتنياهو بشأن إنهاء الحرب في غزة، معتبرًا أنها فارغة وعديمة الأخلاق، وأنها تعكس فشله في إدارة هذا الملف.
وفي ختام التقرير، كشف يوآف بوروفيتش مراسل قناة كان 11 عن عزم عائلات الأسرى تنظيم تظاهرة احتجاجية ضخمة أمام منزل رئيس الوزراء نتنياهو في القدس بمناسبة الذكرى السنوية لهجمات السابع من أكتوبر. وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة بين إسرائيل وإيران، مما يستدعي التنسيق والحذر لتجنب أي تصعيد خطير يمكن أن يزيد من توترات المنطقة ويعرض السلام والاستقرار للخطر.