سلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية الضوء على جلسة كتلة الليكود البرلمانية الأخيرة حيث كشف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن عدم استعداده لإبرام صفقة مقابل إطلاق سراح المحتجزين، قائلا بوضوح إنه ليس مستعدا لدفع ثمن لوقف الحرب. وأكد في خطابه بالكنيست أنه سيعيد جميع المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة بدون دفع أي ثمن. ورغم ذلك، كان موقفه مختلفا تماما خلف الأبواب المغلقة في جلسة كتلة الحزب، حيث أكد أنه غير مستعد لدفع ثمن لوقف الحرب.
وأشار نتنياهو إلى أن حماس مستمرة في تكرار مطالبها بأن الإفراج عن المخطوفين سيكون مقابل إنهاء الحرب، إلا أنه أكد بأعلى درجات الصراحة أنه لن يوافق على ذلك. وعرض مقترحا مصريا يقضي بوقف إطلاق النار ليومين مقابل إطلاق سراح 4 محتجزين. وكانت هناك مظاهرات إسرائيلية سابقة تطالب بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس، لكن موقف نتنياهو يظهر عدم استعداده للتنازل عن مواقفه.
في نفس السياق، أعلن القيادي في حماس سامي أبو زهري أن الحركة منفتحة على مناقشة أي اتفاق يكفل وقفا نهائيا لإطلاق النار في غزة وانسحاب قوات الاحتلال منه بشكل كامل. وأكدت الخطوط العريضة التي قدمتها إسرائيل في مفاوضات الدوحة بشأن صفقة التبادل مع حماس عدم وجود صراحة بوقف القتال أو الانسحاب من غزة، مما يعكس تعقيدات المفاوضات الحالية.
على صعيد الاحتجاجات، ركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية على احتجاج عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة أمام أعضاء الكنيست، حيث طالبوا بإعادة الأسرى المحتجزين. وأكدوا على أهمية تحقيق هذا الهدف وعدم ترك أحد منهم خلف القضبان. وقد أثارت تصريحاتهم ومناشداتهم استياء كبيرا بين الناشطين والمتابعين الذين طالبوا بضرورة العمل على إيجاد حل لهذه القضية الإنسانية.
ومن ناحية أخرى، استعرضت القنوات الإسرائيلية مقترحات مختلفة لحل الأزمة مع حماس وإيجاد صيغة للتبادل بين الأسرى، إلا أن موقف نتنياهو الصريح عن عدم جاهزيته لدفع ثمن لوقف الحرب يكشف عن صعوبة التوصل إلى اتفاق قابل للتنفيذ. وعلى الرغم من وجود مقترحات تفاوضية من حماس وإسرائيل، يبدو أن الطريق طويل ومعقد نحو التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف المعنية في هذه الأزمة الإنسانية الحساسة.