أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، حيث ناقشوا العدوان الإسرائيلي على غزة وجهود الوساطة المشتركة. ولم توضح الوزارة المزيد من التفاصيل حول هذه المحادثات، ولكن التسريبات تشير إلى أن اتفاق التبادل بين المقاومة وإسرائيل لا يزال بعيد المنال خاصة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن إسرائيل قدمت خطوطاً عريضة في مفاوضات الدوحة بشأن صفقة التبادل مع المقاومة في غزة، ولكنها لم تشمل بوضوح وقف القتال أو انسحاب إسرائيلي من غزة. وقد اعتبرت إسرائيل والولايات المتحدة أن موقف حركة حماس قد يتغير بعد استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.
وانتقلت رسالة من مصدر أجنبي مشارك في المحادثات، يحذر من أن استقالة أحد كبار أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي ليست جيدة، مما قد يعرقل المحادثات. وحذرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية من أن رفض نتنياهو شرط وقف القتال في مقترح صفقة التبادل قد يعرقل المحادثات، وأشارت قناة كان الإسرائيلية إلى أن قطر والولايات المتحدة يعملان على تطوير المقترح الإسرائيلي.
ذكرت صحيفة هآرتس أن المنظومة الأمنية في إسرائيل تعتقد أنه من الأفضل إبرام اتفاق لإنهاء الحرب في لبنان وغزة من خلال صفقة تبادل، نظرا للخسائر الكبيرة التي تتعرض لها إسرائيل في هذه الفترة. وأوضح محلل عسكري بارز أن شهر أكتوبر يعتبر الأسوأ من حيث الخسائر الإسرائيلية منذ بداية العام.
على الرغم من المفاوضات الأخيرة والتصريحات المتفائلة إلى حد ما من الولايات المتحدة، فإن هناك شكوك كبيرة في إمكانية تحقيق صفقة تبادل مع المقاومة في غزة قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة. ووفقا لتقديرات صحيفة يديعوت أحرونوت، من المتوقع أن يواجه نتنياهو ضغوطا شديدة بعد الانتخابات، سواء من ترامب أو هاريس اللذين سيطالبانه بالسعي لإنهاء الحرب في الشمال والجنوب وإطلاق سراح الأسرى.