تدور الحديث في وسائل الإعلام الإسرائيلية حول تداعيات استهداف منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من قبل حزب الله اللبناني باستخدام مسيّرة مفخخة، وتحذيرات من الشاباك بشأن هجوم محتمل من حركة حماس. وقام تسفيكا حاييموفيتش، القائد السابق للدفاعات الجوية، بالتأكيد على أن الهجوم على منزل نتنياهو كان جزءًا من استراتيجية واضحة ولم يكن صدفة. وقد دعا مسؤولون لتقوية الرد الإسرائيلي على الهجمات الصاروخية الإيرانية.
وأشارت غيلي كوهين، مراسلة في قناة “كان”، إلى أن الاعتقاد الشائع في إسرائيل هو أن إيران سترد على أي رد إسرائيلي، مما يدعو إلى حالة من التأهب والاستعداد الدفاعي. وهذا يتطلب تحركا سريعا وفعالا من قبل الجهات الأمنية في إسرائيل للتصدي لأي تهديدات قد تنذر بتصاعد التوتر في المنطقة.
وفيما يخص التحذيرات التي وجهها جهاز “الشاباك”، أشارت تقارير إلى أن الجهاز حذر من نشاط غير عادي لبعض وحدات حماس مما يشير إلى احتمال وقوع هجوم كبير. وطالب العديد من المسؤولين بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الحقائق بشأن التحذيرات التي تلقاها المسؤولون ولم يتخذوا أي إجراءات تحسبا لهجوم محتمل.
وقد عبر زعيم حزب “معسكر الدولة” بيني غانتس عن دعمه لتشكيل لجنة تحقيق للكشف عن الحقائق، مؤكدا أنه لا يمكن تأجيل هذه الخطوة الضرورية. وأكد غانتس أنه سيكون أول من يمثل أمام اللجنة لكشف الحقائق وتحديد المسؤوليات عن عدم اتخاذ إجراءات في وقت سابق للتصدي للتهديدات المحتملة.
ويتزامن هذا السياق مع تصاعد التوترات في المنطقة وتهديدات إيران بالرد على أي إجراءات إسرائيلية. وبناء على ذلك، يبدو أن الأوضاع الراهنة تستدعي تحركا سريعا وفعالا من قبل الجهات الأمنية والعسكرية في إسرائيل للتصدي لأي تهديدات جديدة قد تنذر بتفاقم الوضع وتصاعد التوترات في المنطقة.
