تشير التقارير إلى أن إعصار ميلتون يهدد المناطق الساحلية في ولاية فلوريدا بسرعة رياح تصل إلى 285 كيلومتر في الساعة، وتتوقع السلطات وصول الإعصار بشكل مدمر وكارثي، خاصة في منطقة تامبا باي التي يعيش فيها أكثر من 3 ملايين نسمة. تم إصدار أوامر إجلاء إلزامية للمناطق الساحلية المنخفضة وإعلان حالة الطوارئ في 51 مقاطعة بالولاية وتوقع ارتفاع مستوى الأمواج وحدوث فيضانات.
قرر رون دي سانتيس حاكم ولاية فلوريدا تمديد حالة الطوارئ لمواجهة التهديد المتنامي من إعصار ميلتون، وحث على الالتزام بتعليمات الإخلاء لتفادي خسائر كبيرة في الأرواح. صدرت تحذيرات من الفيضانات وارتفاع منسوب المياه في الساحل تحضيرًا لوصول الإعصار. أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن استعداد الإدارة لإنقاذ الأرواح ودعم جهود الإغاثة الفورية لمواجهة الكارثة.
رد السكان المحليون في فلوريدا بشكل سريع على تحذيرات السلطات وتوجهوا إلى محطات الوقود استعدادًا لمغادرة المناطق المنكوبة. شهدت الطرق السريعة ازدحامًا كبيرًا وشهدت بعض المدن الساحلية إجلاء السكان من منازلهم في وضعية جماعية. يأتي ذلك في وقت تستمر فيه فلوريدا بالتعافي من آثار إعصار هيلين الذي ضرب الولاية قبل أسبوعين وأسفر عن دمار واسع النطاق وخسائر بشرية مدمرة.
لا تزال جهود الإغاثة مستمرة في جنوب شرق الولايات المتحدة للتعافي من تداعيات إعصار هيلين، الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص في 6 ولايات. يُقال إن إعصار هيلين كان الأعنف منذ إعصار كاترينا في عام 2005، مسببًا أضرارًا واسعة النطاق وترك عدة مناطق من دون كهرباء أو مياه نظيفة لفترات طويلة.
