أعصار ميلتون ضرب وسط ولاية فلوريدا وسط الولايات المتحدة، مخلفًا دمارًا هائلًا وتأثيرات وخيمة على البنية التحتية والسكان. حيث وقع الإعصار في وقت مبكر من يوم الأربعاء وتحول إلى إعصار من الفئة الثانية برياح تصل سرعتها إلى 165 كيلومترًا في الساعة. تسبب الإعصار في تدمير حوالي 100 منزل في مدينة فورت بيرس على الساحل الشرقي، مع انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 2.5 مليون منزل. تم فرض حالة طوارئ في منطقة خليج تامبا بسبب الفيضانات الناجمة عن الفيضانات الغزيرة، وتم تسجيل حالتي وفاة جراء الأعاصير.

أعلنت السلطات المحلية عن تحضيرات لاستعادة البنية التحتية وتقديم المساعدة للمناطق المتضررة، بمشاركة أكثر من 50 ألف عامل خطوط كهرباء لإصلاح شبكات الكهرباء المتضررة وجهود إغاثة السكان. وأعلن الرئيس جو بايدن عن استعداد الحكومة الفدرالية لنشر قوات عسكرية لتقديم المساعدة في أعمال الإغاثة والإنقاذ. تأتي هذه الجهود بعد إعصار هيلين الذي ضرب الساحل الغربي لفلوريدا بضربات وفاجئة، وتسبب في وفاة العديد من الأشخاص وتدمير العديد من المنازل.

تقدر خسائر الإعصار بين 60 و 75 مليار دولار من الأضرار الاقتصادية، مما يتضمن الأضرار البنية التحتية المدمرة وفقدانات كبيرة بسبب انقطاع التيار الكهربائي والفيضانات. وتشمل هذه الخسائر أيضا الخسائر البشرية مع تسجيل عدد من الوفيات والإصابات. من المتوقع أن تحتاج المناطق المتضررة إلى جهود استعادة طويلة الأمد لإعادة بناء المنازل وتعويض الفقدانات المالية والاقتصادية.

تستمر الجهود لاستعادة الحياة الطبيعية في المناطق المتضررة وتخفيف الأثر السلبي للأعاصير على السكان. وتحاول السلطات المعنية بتحديد المناطق الأكثر تضررًا وتقديم المساعدة للسكان في إعادة بناء حياتهم وتوفير الخدمات الأساسية. ويجري تقييم الخسائر بحيث يمكن تقديم الدعم العاجل واللازم للمتضررين والمناطق المتضررة من قبل الحكومة والهيئات الإنسانية والمتطوعين.

تحمل الأعاصير آثارًا وخيمة على الحياة اليومية للسكان المتضررين، مما يتطلب تضافر الجهود والتكاتف لإعادة الحياة إلى طبيعتها وتقديم الدعم اللازم للمتضررين. ويعتبر تدخل الحكومة والجهات المعنية واجبًا إنسانيًا لتقديم المساعدة والدعم للمناطق المتأثرة ولإعادة الاستقرار للسكان الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم. ومن المهم أن تواصل الحكومة والمؤسسات المعنية دعم المتضررين وتقديم الدعم الفني والمالي لإعادة بناء وتعويض الخسائر الناجمة عن الأعاصير.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.