رصدت إسرائيل إطلاق أكثر من 100 صاروخ من جنوب لبنان اليوم السبت، مع تواصل الهجمات الإسرائيلية على جنوب وشرق لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت. وأكدت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 25 شخصا بالهجمات الإسرائيلية أمس الجمعة. وكشفت القناة الإسرائيلية الـ12 رصد إطلاق أكثر من 110 صاروخ من جنوب لبنان نحو مواقع مختلفة في شمال إسرائيل منذ صباح اليوم.
أعلن حزب الله عن استهداف شركة “أتا” للصناعات العسكرية قرب سخنين شمال إسرائيل بصواريخ، وقصف ثكنة معاليه غولاني، ومدينة صفد ومستوطنة كرمئيل برشقات صواريخ. كما قصف الحزب مستوطنة سعسع ومواقع للجنود الإسرائيليين في مناطق مختلفة. ونشبت اشتباكات بين مقاتلي حزب الله وقوة إسرائيلية في جنوب لبنان.
الغارات الإسرائيلية مستمرة على بلدات متعددة في جنوب لبنان، مثل الخيام والعديسة وكفركلا ومارون الراس ومعركة. وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الغارات استهدفت منطقة قرب مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين جنوب صور، مما أسفر عن وفاة أربعة أشخاص. تم أيضًا استهداف مناطق في بيروت وجنوب لبنان، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص وتدمير منازل وممتلكات.
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع أعداد الضحايا جراء الهجمات الإسرائيلية إلى 2036 قتيلا و9653 جريحا منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023. وبلغت حصيلة ضحايا الهجمات على بعلبك الهرمل والبقاع الأوسط 282 قتيلا و777 جريحًا جراء 704 غارات إسرائيلية. الجيش الإسرائيلي يركز قصفه على البيوت ويستهدف المدنيين، مما يزيد من عدد الضحايا والأضرار.
تشن إسرائيل أعنف هجوم على لبنان منذ سبتمبر الماضي، مما أدى إلى مئات القتلى والجرحى ونزوح مئات الآلاف. الهجمات تستهدف المباني والبنية التحتية وتقطع الطرق الرئيسية، مما يعرض حياة السكان للخطر. تتزايد الضحايا يوميًا بفعل الغارات الجوية والصواريخ والاشتباكات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، مما يجعل الوضع الإنساني في لبنان مأساويًا.
الوضع في لبنان يتدهور يومًا بعد يوم، مع تصاعد حدة الصراع بين إسرائيل وحزب الله. تزايد الخسائر البشرية والمادية يرسم صورة مأساوية لحالة النزاع المستمر. ينبغي على المجتمع الدولي التدخل لوقف العنف وحماية الأبرياء في لبنان، والعمل على إيجاد حل سلمي لهذه الأزمة الخطيرة التي تهدد استقرار المنطقة.