كشف الدكتور بشار المالك، الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الحديدية السعودية، عن خطط طموحة لتوسيع شبكة الخطوط الحديدية في المملكة وإضافة أكثر من 8,000 كم خلال السنوات القادمة، بما في ذلك مشاريع كبيرة مثل الجسر البري وشبكة الربط مع دول مجلس التعاون الخليجي. وجاء هذا الإعلان خلال مشاركته في المنتدى اللوجستي العالمي، حيث أكد على أهمية الخطوط الحديدية كجزء أساسي من منظومة النقل في المملكة وأنها تلعب دورا حيويا في تحقيق رؤية السعودية 2030.

وفي سياق متصل، أشار المالك إلى إطلاق أول تجارب قطار هيدروجيني في المنطقة، كجزء من التزامهم بتحقيق أهداف الاستدامة البيئية، وأكد على أهمية تحديد المتطلبات الفنية والتشغيلية لتبني هذه التقنية، بالإضافة إلى تحديد المواصفات والمقاييس الملائمة لها في المنطقة، داعيا القطاع الخاص للاستفادة من الفرص الجديدة المتاحة للاستثمار في قطاع الخطوط الحديدية.

تعتبر هذه الخطوط الجديدة والابتكارات في مجال النقل خطوة مهمة نحو تحسين شبكة النقل في المملكة وتعزيز الاستدامة البيئية، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالابتكار والتقدم في مختلف القطاعات. وتعد القطارات الهيدروجينية واحدة من الابتكارات الرائدة في مجال النقل، حيث توفر حلا بيئيا فعالا لمواجهة التحديات التي تواجه صناعة النقل التقليدية، وتعمل على تقليل انبعاثات الكربون والملوثات لتحسين جودة الهواء ومكافحة تغير المناخ.

وتتميز القطارات الهيدروجينية بكفاءة طاقة عالية تجعلها خيارا جذابا للعديد من الدول والمناطق، حيث تستهلك كمية أقل من الوقود لتحقيق نفس المسافة مقارنة بالقطارات التقليدية، مما يساهم في تقليل اعتماد الدول على مصادر الطاقة التقليدية مثل النفط والفحم ويعزز من أمن الطاقة ويسهم في تحقيق أهداف الطاقة المتجددة.

وتعمل القطارات الهيدروجينية بشكل هادئ مما يقلل من الضوضاء في المناطق الحضرية، ويجعلها خيارا مثاليا للمدن المزدحمة، كما تستطيع العمل في المناطق التي تفتقر إلى بنية تحتية كهربائية، مما يوفر خيارات نقل فعالة في مختلف البيئات ويجعلها خيارا مثاليا للمناطق النائية والريفية. وبهذا يكون الاستثمار في القطارات الهيدروجينية خطوة مهمة نحو تحسين النقل وتعزيز الاستدامة البيئية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.